مولودية وهران - دفاع تاجنانت
النقاط الثلاث لتهدئة البيت الحمراوي
- 741
تستقبل مولودية وهران ضيفها دفاع تاجنانت وعينها على النقاط الثلاث التي قد تساعدها على استعادة الهدوء في البيت الحمراوي، الذي عاش أسبوعا صعبا كاد يعصف بعدة رؤوس إما إدارية أو فنية، بفعل القبضة الحديدية بين المدرب جان ميشال كافالي وبعض المسيرين المقربين من الرئيس بلحاج أحمد المعروف بـ "بابا"، في بداية مسلسل هزلي جديد، لم يتكرر في عهدة "بابا" كما كانت الحال في عهد الرؤساء السابقين، ليكون المنقذ.
كما تدخلت السلطات المحلية التي استدعى مسؤولها الأول عبد الغني زعلان الرئيس "بابا" ومن معه، ليضعهم أمام مسؤولياتهم تجاه فريقهم وأنصارهم، الذين انتفضوا ضد ما أسموه العادات السيئة للتسيير، ووعدوا بقطع الطريق عن أصحابها الذين يطالبون برؤوسهم بين فترة وأخرى. ولا أحد يدري الوجه الذي ستظهر به التشكيلة الوهرانية ضد تاجنانت الصاعد الجديد، الذي وقف بنديّة كبيرة أمام من يسمَّون بالأندية الكبيرة، ولا نخال أنه سيقدم على الوهرانيين مخففا للأضرار أو خائفا منهم، بل بإرادة ورغبة الاستثمار في مشاكلهم علّه يعود بغنيمة ترفع رصيده بنقاط ثمينة يعزّز بها هدفه المسطر.
فالمولودية استأنفت تدريباتها في ظل أزمة شتّتت تركيز لاعبيها الذين، وكالعادة، تغيّب عدد منهم من دون تبرير، وهو ما جعل الرئيس بابا في حرج، وصرح بأن التعداد لا يعمل بجدّية، والمدرب كافالي لا يهتم بذلك، غير أن الأمور عادت إلى نصابها في الحصص اللاحقة. وعاد المتغيبون بمن فيهم المهاجم الليبي محمد زعبية الذي كان يعاني من زكام حاد، كثف العلاج للتخلص منه، حتى يكون جاهزا لموقعة غد الجمعة.
ويبدو أن رسالة الوالي زعلان فهمها "الحمراوة"؛ بدليل تصريح القائد الصديق براجة، الذي كان أحد المدعوين إلى طاولة الوالي، حيث قال عن ذلك: "نحن واعون بما ينتظرنا يوم الجمعة، وبضرورة الإبقاء على النقاط الثلاث بملعبنا. كما طلب منا ذلك السيد الوالي، الذي ظهر قلقا من وضعية فريقنا ونتائجه المخيّبة، ونحن لا يهمنا ما يدور حول الفريق، بل ما يعنينا هو الفوز على تاجنانت، الذي سيسمح لنا بمواصلة تحضيراتنا في هدوء وسكينة". وستعرف التشكيلة عودة لاعبيها المعاقبين بن يحيى وعايش، غير أنها ستفتقد خدمات فريد بلعباس، الذي لايزال يعاني من إصابة في الرقبة، وقد يلحق به المهاجم الواعد بن شاعة، الذي يعالج على مستوى الطاقم الفني للفريق الوطني الأولمبي.
كافالي ينفي ويوضّح
من جانب آخر، قال المدرب كافالي إن ما يهمه هو وضعية فريقه وحالة لاعبيه، لكنه يرفض أن تهُضم حقوقه، وواصل يقول: "أنا لا أرفض الرحيل عن مولودية وهران، لكن على الرئيس "بابا" أن يقبل بشروطي لا أن يملي عليّ شروطه؛ فأنا مدرب محترف، ولي خبرة طويلة، ولن أسمح لبعض الخفافيش الذين يخططون في الظلام، بإخراجي من الباب الضيق، فأنا لست ساذجا حتى أبقى مكتوف اليدين أمام مناوراتهم التي تستهدف شخصي مادام بحوزتي عقد يحميني، لذلك ذهبت إلى الملعب والتقيت باللاعبين ووضعتهم في الصورة".
أما عن اتهامه بارتكاب تصرف لا أخلاقي تجاه المسيرين في ملعب الحراش، فرد كافالي: "أنا مدرب ومربّ ومؤدب، ولم أقم بأي لقطة غير رياضية بتاتا، وكل ما قيل بشأني هو افتراء من فعل أشخاص لا يحبون الخير لمولودية وهران، ولم يعجبهم تعادلنا أمام الحراش، وهم كانوا يراهنون على خسارتنا، وليلة اللقاء وصلني أن حاشية الرئيس "بابا" تخطط لإبعادي من الفريق مهما كانت نتيجة الحراش. لكن كان على "بابا" أن يستدعيني ليستفسر مني عما حدث بملعب الحراش، وكنت سأشرح له الواقعة الحقيقية، إلا أنه اكتفى بالرواية المعاكسة لمقربيه. أما قرار إقالتي فلم يفاجئني، ورفضت تسلم هذا القرار في الملعب وأمام اللاعبين؛ لأنني أحسست أنها إهانة لشخصي، كما لا ألوم المدرب الذي كان سيخلفني".