فيما تراجع الصادرات الجزائرية بـ40 بالمائة ووارداتها بـ08 بالمائة
انسحاب 114 مصدرا جزائريا من السوق خلال 2015
- 907
كشف، المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، شفيق شيتي، عن انخفاض عدد المصدرين الجزائريين من 640، خلال العام الماضي، إلى 526 مصدر، حسب إحصائيات 2015، مضيفا بخصوص المعوقات المسجلة في سوق التصدير الجزائري أن الصادرات الوطنية تعاني من قلة التنوع في المنتجات، حيث أن 80 بالمائة منها كيميائية موجهة إلى دول الاتحاد الأوربي كمواد خام، و95 بالمائة من مجموع الصادرات الجزائرية ممثلة في 15 منتجا فقط.
وأوضح شيتي، خلال نزوله، أمس، ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" على القناة الأولى، أن أهم عشر شركات جزائرية مصدرة تقوم بتصدير 91 بالمائة من مجموع المنتوجات الجزائرية خارج المحروقات، وذكر من بينها هي شركة سوناطراك وسورفات الجزائر وسيفيتال وسوميفوس وفيرتيالو هيليوس وعمان. كما أوضح مدير وكالة "ألجاكس" أن الدور الأساسي لهذه الأخيرة هو المساهمة في تنمية وتطوير الصادرات الوطنية خارج المحروقات من خلال توفير المعلومات للمتعاملين الاقتصاديين حول الإجراءات القانونية المتعلقة بالتصدير والإجراءات التجارة الدولية المعلوم بها، بالإضافة إلى توفير المعلومات حول الأسواق الخارجية وفرص الأعمال وتوجيه المتعاملين نحو الأسواق الخارجية التي توفر فرصا للمنتجات الجزائرية ومرافقة الشركات الجزائرية خلال عمليات التصدير وفي المعارض والصالونات بالخارج.
وتعكف الوكالة، حسب مديرها، على تطبيق برنامج طموح يرمي إلى توفير كل المعلومات والبيانات المتعلقة بالتجارة الخارجية والأسواق الدولية لمرافقة المصدرين الجزائريين وتوجيههم نحو الأسواق المربحة، في ظل السياسة الاقتصادية الرامية إلى توسيع صادرات الجزائر خارج المحروقات. وأوضح شيتي أن برنامج الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية يتمثل في ثلاثة محاور أساسية أولها إنشاء قواعد البيانات المتعلقة بإحصاءات التجارة الدولية والاستشراف الإحصائي للتعرف على الأسواق الخارجية المربحة وتوجيه الشركات الوطنية المصدرة نحوها، فيما يتعلق المحور الثاني بتحديث الموقع الالكتروني للوكالة بإدراج كل المعلومات باللغات العربية والفرنسية والانجليزية من أجل إعطاء صورة واضحة عن الإمكانيات الجزائرية في مجال التصدير. أما المحور الثالث فيتمركز على إنشاء مركز للمعلومات التجارية وهو خطوة كبيرة بصدد التطبيق بهدف تحسين استقبال الشركات الجزائرية ورجال الأعمال ودعمهم وتوجيههم ضمن أحسن الظروف.
وبلغة الأرقام، تطرق المتحدث إلى ميزان الصادرات الجزائرية الكلية وخارج المحروقات بالإضافة إلى وارداتها، مؤكدا أن صادرات التجارة الخارجية خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2015، قاربت 28.8 مليار دولار مسجلة انخفاضا بـ40 بالمائة حيث بلغت 48.3 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2014 مرجعا سبب الانخفاض إلى تراجع أسعار البترول. بينما سجلت الصادرات خارج المحروقات انخفاضا بنسبة 08 بالمائة خلال 2015، حيث بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار مقابل 1.7 مليار دولار خلال 2014.
وأوضح شيتي، أن نمو الصادرات الجزائرية الكلية في الفترة بين سنة 2000 إلى 2014 ارتفع إلى ثلاثة أضعاف، حيث بلغت سنة 2000،22 مليار دولار تقابلها 63 مليار دولار خلال 2014، ينما سجلت الصادرات خارج المحروقات خلال نفس المدة ارتفاعا بأربعة أضعاف، أما بالنسبة للواردات الجزائرية، فقد سجلت تراجعا بنسبة 11 بالمائة خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية وعلى رأسها بودرة الحليب بالإضافة إلى واردات السيارات.