اللجنة الأولمبية تجتمع برؤساء الاتحاديات الرياضية
تحديد آليات الاستعداد لألعاب ريو دي جانيرو
- 934
عقدت اللجنة الأولمبية الجزائرية، أمس، بمقرها برئاسة مصطفى بيراف، لقاء مع الرؤساء والمديرين الفنيين لمختلف الاتحاديات الرياضية الأولمبية، لبحث التحضير للألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016، قبل تسعة أشهر عن افتتاحها الرسمي. وجاء هذا اللقاء، حسب مصطفى بيراف، لكي يضمن لهذه الاتحاديات كل المساندة من قبل اللجنة تحت رعاية وزير الشباب والرياضة، ومن أجل وضع المكانيزمات الدقيقة لرياضة المستوى العالي.
وأكد بيراف أن اللجنة الأولمبية مستعدة لوضع كل الإمكانيات اللازمة تحت تصرف الاتحاديات، لتتمكن من ضمان تحضيرات في المستوى للفرق الوطنية، تحسبا للألعاب الأولمبية. أما رئيس لجنة التنظيم الأولمبي على مستوى اللجنة الأولمبية الجزائرية عمار براهمية، فأكد أن هذه الأخيرة تسعى لأن يشارك 50 رياضيا على الأقل، في موعد ري دي جانيرو في 2016. كما أكد بيراف أن طموح اللجنة الأولمبية خلال هذه المشاركة، هو إنهاء المنافسة ضمن الـ50 الأحسن في مختلف المنافسات، وضمن أحسن 5 بلدان إفريقية. ومن أجل بلوغ هذه الأهداف كشف رئيس "الكوا" عن استعداده وهيئته لمرافقة كل الاتحاديات الرياضية خلال هذه الفترة، التي تُعد مهمة جدا للتحضيرات من كل الجوانب، لتشريف الجزائر أحسن تشريف في البرازيل. وأشار المتحدث إلى أن النتائج المحققة سابقا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمرسين سنة 2013، وفي الألعاب الإفريقية الماضية ببرازافيل إضافة إلى النتائج الجيدة المحققة في مختلف البطولات القارية والجهوية والوطنية، تدخل في إطار استعداد الاتحاديات للتأهل إلى ألعاب ريو دي جانيرو.
وأوصى رئيس اللجنة الأولمبية بضرورة أن تقوم الاتحاديات المختلفة، بتقييم أداء الرياضيين دوريا وبصفة مستمرة، وهذا ما سيسمح بالوقوف على التطور الرياضي وعلى كل ما يعترضه خلال التحضيرات، داعيا إلى وضع رزنامة خاصة لتحضيرات مثلى للرياضيين الذين يتنافسون على التأهل إلى الألعاب الأولمبية.
كما تطرق بيراف لبعض الإجراءات التي تم اتخاذها بالتشاور مع وزير الشباب والرياضة، استعدادا لموعد البرازيل، وهي أن يتم التعاون بين الاتحاديات والمتخصصين على مستوى اللجنة الأولمبية وإطارات وزارة الشباب والرياضة، من أجل مرافقة المشروع الأولمبي. وانطلاقا من هذا، فإن لجنة التحضير الأولمبي ستنصَّب في مركز التحضير بسويدانية مع فريق مختلط من الوزارة واللجنة الأولمبية والاتحاديات، إلى جانب الرياضيين ومؤطريهم، وهذا ما سيسمح بتكوين خلية خاصة بالأداء تعمل بالتعاون، وسترافق الاتحاديات في مهمة تحضير الفرق لتحقيق أحسن النتائج. وشدّد رئيس اللجنة الأولمبية على دعم وتشجيع ومساعدة الرياضيين والرياضيات، الذين يعملون على التأهل لألعاب ريو 2016 ماليا، مؤكدا على مساندة وزارة الشباب والرياضة، التي يصر عليها وزير القطاع شخصيا. كما طالب بيراف مختلف الاتحاديات الحاضرة بإجراء تحضيراتها وتجمعاتها القادمة، في الهياكل الرياضية التابعة لوزارة الشباب والرياضة، مشيرا إلى أن الأبواب مفتوحة على مستوى هذه الأخيرة، على أن تتم برمجة اجتماعات دورية، مثل اجتماع أمس كل 45 يوما، وهذا على مدار الأشهر الثلاثة التي تسبق افتتاح الألعاب الأولمبية المقررة في ريو دي جانيرو 2016.
وكانت الفرصة لبعض رؤساء الاتحاديات الرياضية الذين حضروا هذا الاجتماع، لطرح انشغالاتهم والمشاكل التي يعانون منها، والتي تعرقل عملهم فوق الميدان، حيث استمع رئيس اللجنة الأولمبية للجميع، وأكد أنه سيتم إيجاد حلول عاجلة لكل ما تم طرحه من قبل مسؤولي الاتحاديات، على غرار اتحادية ألعاب القوى، التي أكد رئيسها عمار بوراس، أن رياضييها لا يجدون حتى مكان لإجراء التدريبات إضافة إلى نقص الدعم المالي. ونفس الانشغال طرحه رئيس اتحادية المسايفة ورئيس اتحادية الكرة الطائرة. وقد أكد بيراف على التكفل بكل هذه المشاكل في أقرب وقت، حتى يتمكن الرياضيون من التحضير في أحسن الظروف، مشيرا إلى أنه سيتم إرسالهم إلى الخارج إذا اقتضى الأمر ذلك، إلى غاية توفير كل هذه المطالب، ليعودوا بعد ذلك مرة أخرى للاستعداد في الجزائر.