قصد وضع حد لتهاون الأطباء ومستخدمي الصحة

بوضياف يلجأ إلى "البصمة" للتأكد من الحضور

 بوضياف يلجأ إلى "البصمة" للتأكد من الحضور
  • القراءات: 651

أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، أمس بقالمة، عن الشروع قريبا في تعميم إجراء جديد يجبر عمال القطاع بمختلف مستوياتهم على تأكيد حضورهم للعمل بالمؤسسات الاستشفائية بكامل ولايات الوطن عن طريق "البصمة". وأضاف الوزير، على هامش تفقده مستشفى ابن زهر بوسط مدينة قالمة، بأن هذا الإجراء تم الشروع فيه منذ عدة أيام على مستوى الوزارة على غرار عدة قطاعات ومؤسسات استراتيجية أخرى في البلاد التي طبقت "تأكيد الحضور للعمل بالبصمة". 

وأفاد بوضياف بأن التجهيزات التقنية الخاصة "بالبصمة" لضمان إنجاح تجسيد هذا الإجراء ميدانيا موجودة حاليا في الكثير من المؤسسات الاستشفائية، وسيتم عما قريب توفير هذه التجهيزات عبر كل المؤسسات المتبقية في كل الولايات بما يسمح بتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين. وحسب وزير الصحة، فإن العمل بهذا الإجراء جاء بعد ملاحظة وجود حالة من عدم الانضباط غير المبرر من طرف بعض عمال القطاع من مسيرين وأطباء وأعوان شبه الطبي، وهي الحالة التي لاحظها بوضياف كذلك لدى مستخدمي وزارة الصحة. 

وأوضح الوزير بأن تأكيد الحضور للعمل بالبصمة هو "المعيار الوحيد الذي يمكن من خلاله التمييز ما بين المنضبط في العمل وغير المنضبط"، موجها بالمناسبة خطابا صريحا لعمال القطاع بما فيهم الأطباء العامين والأخصائيين بـ«أنهم من الآن فصاعدا سيكونون مخيرين بين الالتزام بأداء المهام المنوطة بهم وفق ساعات العمل القانونية، أو ترك مناصبهم لعمال آخرين". 

من جهة أخرى، أكد الوزير على أن المقاربة الجديدة لعمل الوزارة تستهدف الاهتمام أكثر بتوفير الخدمة الصحية اللازمة واللائقة على مستوى المراكز الصحية وقاعات العلاج الموجود بالمشاتي والقرى النائية، وذلك بما يسمح بتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية الكبيرة الموجود بالمدن. وذكر في هذا الشأن بأن مخطط عمل الوزارة يرتكز على فتح كل قاعات العلاج والمراكز الصحية التي أغلقت خلال سنوات التسعينيات بسبب الظروف الأمنية الصعبة، مؤكدا بأنه لن تبقى أية قاعة أو مركز علاج مغلق مع حلول شهر جوان المقبل. 

كما وقف الوزير مطولا عند مشروع مركب الأمومة والطفولة الذي تجري أشغال إنجازه بمدينة قالمة منذ سنة 2006 ويعرف تأخرا كبيرا في وتيرة العمل، ليشدد على المسؤولين المعنيين إتمام الإنجاز قبل فيفري 2016 مع استحداث جناحين خاصين بجراحة وطب الأطفال. وفي تقييمه لهذه الزيارة اعتبر الوزير أن قطاع الصحة بقالمة عرف "تحسنا ملحوظا" في الفترة الأخيرة، كما أن الولاية تعتبر من "أحسن الولايات" في نسبة التغطية الصحية بالأطباء الأخصائيين الذين يقدر عددهم حاليا بـ213 طبيبا ناشطا عبر مختلف المستشفيات الموجودة بكل من قالمة وبوشقوف ووادي الزناتي.  

كما تفقد وزير الصحة بالمناسبة كل من المؤسسة الاستشفائية والعيادة متعددة الخدمات ببلدية بوشقوف والمؤسسة الاستشفائية ابن زهر، التي عاين فيها مصلحة العلاج الكيميائي لمرضى السرطان التي فتحت أبوابها في 5 جوان 2015، بالإضافة إلى تدشينه مصلحة تصفية الكلي وقاعة عمليات جراحية بمستشفى الحكيم عقبي ليختتم زيارته بتنظيم لقاء مع إطارات القطاع والمسؤولين المحليين بمقر الولاية.