الجيل الرابع للثابت مخصص للمناطق النائية فقط
فرعون تطالب "اتصالات الجزائر" بمخطط توجيهي لشبكات الألياف
- 1398
كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة هدى إيمان فرعون، أن خدمات الجيل الرابع للهاتف الثابت سيتم تسويقها من اليوم فصاعدا بالمناطق المعزولة والأحياء غير الموصولة بشبكة الألياف البصرية، على أن يتم تدعيم زبائن اتصالات الجزائر بالمدن الكبرى بخدمة "ADSL" عبر تقنية "أمسان". وبخصوص خدمة الاتصالات الشاملة، ستعد سلطة الضبط للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، قبل نهاية الشهر الجاري، دفتر شروط لاستغلال الخدمة الجديدة.
وقد حملت الوزيرة اتصالات الجزائر مسؤولية الفوضى التي تعرفها شبكات الألياف البصرية وفشل إطلاق مؤسسة مشتركة ما بين اتصالات الجزائر وشركات كل من سونلغاز والنقل عبر السكك الحديدية بغرض استغلال الألياف البصرية التابعة لها لتمديد خطوط الهاتف الثابت والانترنت، مشيرة إلى أن المؤسسة عملت خلال السنوات الفارطة "كرجال إطفاء" وقامت بربط الأحياء والمجمعات السكنية من دون دراسة مسبقة، وهو ما جلعها اليوم غير قادرة على تحديد إمكانياتها الحقيقية في شبكات الألياف البصرية، لذلك تقرر إطلاق برنامج لإعداد مخطط توجيهي لكل شبكات الألياف البصرية عبر التراب الوطني يكون مدعما ببنك للمعطيات يسمح بتوزيع خطوط الهاتف الثابت وتوفير خدمات الانترنت تماشيا وطلبات السوق. كما اعترفت فرعون، التي نزلت سهرة أول أمس ضيفة على حصة حوار الساعة بالتلفزيون الوطني، بتدني خدمات اتصالات الجزائر بالنظر لكونها المتعامل الوحيد في مجال الاتصالات، لتؤكد أن القانون 2000/03 يسمح للمتعاملين الخواص بالاستثمار في سوق الهاتف الثابت والانترنت، غير أن الظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد وسوء فهم القوانين المنظمة لسوق الاتصالات جعل الخواص يعزفون عن هذا النشاط، ولتدارك النقائص، تقول فرعون ستتم إعادة النظر في مشروع قانون البريد والاتصالات.
أما فيما يخص إمكانية فتح رأس مال اتصالات الجزائر، أشارت الوزيرة إلى أن الأمر غير وارد في الوقت الراهن، بالمقابل أشارت إلى مطالبة مجلس مساهمات الدولة وزارة البريد بضرورة إعادة النظر في تسيير مختلف المؤسسات التابعة لها قصد إنشاء فروع تتخصص في نشاطات معينة، على غرار صناعة المحتوى، الهاتف النقال، الهاتف الثابت، خدمات الانترنت والاستثمارات الكبرى.
أما فيما يخص صندوق تملك واستعمال وتطوير خدمات البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي جمدته وزارة المالية لعدم استغلاله منذ عدة سنوات، فأكدت فرعون أن وزارتها أقنعت وزارة المالية بإعادة فتح الصندوق الذي سيمول مستقبلا كل المشاريع الصغيرة التابعة للقطاع، كما سيتم اقتطاع جزء من الأموال المودعة به لتمويل المشاريع الخاصة لانجاز محطات بث الذبذبات الخاصة بالهاتف النقال في المناطق المعزولة.