ستكون الفرصة مواتية اليوم، في الجولة 21 من الرابطة المحترفة الأولى، لفريق اتحاد العاصمة لوضع حد للشراكة في ريادة الترتيب التي جمعته بوفاق سطيف لأكثر من أسبوعين، حيث يستقبل على قواعده فريق شبيبة الساورة، بعد أن انهزم الوفاق في اللقاء المتقدم عن هذه الجولة، يوم الخميس الماضي، أمام أمل الأربعاء بهدف مقابل صفر.

اتحاد العاصمة، الذي ينتظر منذ مدة أن تتاح له مثل هذه الفرصة، ستكون جولة اليوم مهمة بالنسبة له، فالفوز على شبيبة الساورة سيجعله يتربع على كرسي الريادة بمفرده، ليحاول بذلك الحفاظ عليها لمدة طويلة، فالفرصة كما يقال تأتي مرة واحدة وفقط، وليس أمام الفريق العاصمي إلا أن يحسن استغلالها، فكل الظروف مواتية من أجل الاحتفاظ بالنقاط الثلاث، خاصة وأن الاتحاد يلعب على قواعده وأمام أنصاره، فأبناء سوسطارة المتعطشون للحصول على لقب البطولة، الذي غاب عن سجل النادي منذ 2005، يأملون في أن ينهي فريقهم الموسم الحالي، على منصة التتويج، ولم يبق لتحقيق ذلك سوى محاولة الحفاظ على المرتبة الأولى، في الجولات التسع المتبقية من البطولة الحالية.

الجولة 21 من الرابطة الأولى، التي ستلعب اليوم، ستعرف إجراء ست مباريات فقط، بعد أن تم تقديم لقاء أمل الأربعاء ووفاق سطيف إلى يوم الخميس الماضي، ومباراة مولودية العلمة وشباب قسنطينة إلى أمسية البارحة. هذه الجولة، ستكون مهمة بالنسبة لفريق شبيبة القبائل، الفائز في الجولة الماضية على شباب بلوزداد بثلاثة أهداف مقابل واحد، والعائد بفضل ذلك إلى المرتبة الثانية، والذي سيكون في رحلة إلى بجاية لمقابلة الشبيبة البجاوية، التي تعاني في مؤخرة الترتيب، في داربي قبائلي لن يكون بنفس الطعم الذي كان يعرفه في المواسم الماضية وهذا بسبب الوضعية الصعبة التي تعيشها شبيبة بجاية، هذا ما يريد الكناري استغلاله للعودة بنقاط المباراة من عاصمة الحماديين أمام الشبيبة، الفريق الذي يبدو أنه وضع رجلا في الرابطة الثانية، حيث لم يتمكن من إيجاد الحلول التي تنقذه من الهاوية.

مولودية الجزائر من جهتها، ستكون في سفرية متعبة إلى الشلف، بعد أن انهزمت في الجولة الماضية في الداربي العاصمي ضد اتحاد العاصمة، فالمولودية الباحثة عن التقدم إلى المرتبة الثانية، ستجد نفسها في صدام مع جمعية الشلف، التي ستلعب على قواعدها والتي لن تتسامح في نقاط المباراة، فهذا الفريق أيضا يبحث عن التقدم أكثر في الترتيب العام وهو الذي يحتل المرتبة السادسة برصيد 31 نقطة، من جهته ينتقل فريق إتحاد الحراش إلى وهران لمواجهة المولودية المحلية، بمعنويات لن تكون عالية، خاصة وأن لاعبي الحراش الذين ينتظرون مستحقاتهم منذ مدة والتي لم يتحصلوا عليها رغم تغيير رئيس مجلس الإدارة، شنوا إضرابا الأسبوع الماضي ولم يستأنفوا التدريبات إلا يوم الخميس، وهذا ما سيجعل الفريق الحراشي يلعب مباراة اليوم في ظروف استثنائية، أمام المولودية التي ليس أمامها سوى الحفاظ على نقاط المباراة ومحاولة تغيير نتائجها السلبية إلى نتائج إيجابية، خاصة بعد أن تم تغيير الطاقم الفني للفريق.

شباب بلوزداد الجريح والعائد بانهزام ثقيل في الجولة الماضية من تيزي وزو، مما أدى إلى رحيل المدرب يعيش وتعويضه بحنكوش وياحي، سيستقبل على قواعده فريق أهلي برج بوعريريج الذي يعاني في المرتبة ما قبل الأخيرة في جدول الترتيب برصيد 17 نقطة فقط، فالفرصة مواتية أمام الشباب لتدارك ما فاته، ومحاولة تحقيق الفوز الذي يريد الطاقم الفني الجديد أن يفتتح به عودته إلى الإشراف على هذا النادي، كما ستجمع المباراة الأخيرة بين كل من شباب عين الفكرون ومولودية بجاية، حيث سيلعب السلاحف من أجل الاحتفاظ بنقاط اللقاء والتحضير للقاء نصف النهائي لكأس الجزائر.