بلدية سيدي موسى

حملة واسعة لتنظيف الطرقات والمجاري تحسبا لفصل الشتاء

حملة واسعة لتنظيف الطرقات والمجاري تحسبا لفصل الشتاء
  • 2554
م. أجاوت م. أجاوت

شرعت بلدية سيدي موسى بالعاصمة في حملة واسعة لتهيئة وتطهير الطرقات والشوارع الرئيسة للمدينة، وتنقية قنوات الصرف الصحي والمجاري المائية والبالوعات؛ تحسبا بفصل الشتاء، وهذا لتفادي تراكم المياه وحدوث فيضانات محتملة، قد تؤثر سلبا على الوضع العام بالمدينة. باشرت مصالح النظافة بالبلدية بالتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية كمؤسسات "أسروت" و"إكسترانات" ومصالح ديوان التطهير، هذه الحملة لتطهير أرصفة الطرق الرئيسة بوسط المدينة، حيث استهدفت هذه المبادرة التي شاركت فيها جمعيات حماية البيئة، تطهير جوانب الطرق المحاذية للأودية، من النفايات والأتربة والردوم، إلى جانب تنقية بالوعات الصرف والمجاري المائية، بهدف تجنّب أي فيضان محتمَل لهذه الأخيرة مع قرب فصل الشتاء وتساقط الأمطار.

تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية للعملية

وسعيا لإنجاح حملة النظافة هذه والتحكم الأمثل في مجرياتها، سخّرت مصالح بلدية سيدي موسى - حسبما أكد مسؤولها الأول علال بوثلجة ـ إمكانيات مادية معتبرة لضمان أحسن تغطية في إطار تنظيف وتطهير طرقات وشوارع المدينة، تمثلت في توفير عربات تنظيف الأرصفة وشاحنات ذات صهاريج لضخ المياه، إلى جانب شاحنات أخرى تابعة للبلدية ومؤسسة النظافة "ناتكوم" و"إكسترانات" و"الديوان الوطني للتطهير"، لرفع النفايات والردوم على مستوى الشوارع والطرق، وشفط مياه الصرف الصحي من البالوعات لتفادي فيضانها إلى السطح. كما تم - حسب السيد بوثلجة - تجنيد العديد من الأعوان التابعين لمصلحة النظافة على مستوى البلدية، وتقسيمهم إلى فرق مناوبة؛ حيث يقومون بتنظيف الشوراع والأحياء والأزقة خلال الفترات الصباحية والمسائية، إلى جانب الأعوان الآخرين التابعين للمصالح والهيئات الشريكة الأخرى، منوّها بالمشاركة الكبيرة لجمعيات حماية المحيط البيئي ومنظمات المجتمع المدني في هذه العملية التي لاقت إعجاب المواطنين والسكان.

حملات تحسيس وتوعية لفائدة المواطنين

وفي السياق، شرعت البلدية بالتنسيق مع الحركة الجمعوية المحلية على مستوى إقليم سيدي موسى، في حملات تحسيس وتوعية لفائدة المواطنين والقاطنين بالأحياء والمدن الرئيسة، بأهمية حملة النظافة هذه، وضرورة المساهمة الفعالة في إنجاحها، من خلال وضع لافتات وملصقات تدعو القاطنين إلى احترام نظافة المحيط، وعدم رمي النفايات والأوساخ بشكل عشوائي بالمجاري المائية وقرب بالوعات الصرف الصحي والأودية المحاذية للطرق والمباني؛ قصد الإبقاء على نظافة هذه الامكان لتفادي انسدادها مع تساقط الأمطار.

وأوضح رئيس البلدية في هذا الإطار، أن هذه العملية لا تقع فقط على مسؤولية البلدية أو مؤسسات النظافة والتطهير، بل كذلك على المواطنين والسكان والحركة الجمعوية، باعتبارهم أساس نجاح هذه الحملة، التي تتطلب تكاتف واتحاد الجميع لبلوغ الأهداف المسطرة من وراء ذلك، موضحا أن ذلك لا يعني التوقف مع نهاية هذه الحملة، بل لا بد من مواصلة الجهود إلى غاية الوصول إلى وسط حضري نظيف خال من الأوساخ والنفايات، على حد تعبيره.

... نحو مدينة نموذجية للنظافة

وتسعى السلطات المحلية بسيدي موسى من خلال مثل هذه الحملات الخاصة بنظافة المحيط الحضري، لجعل هذه الأخيرة نموذجا للمدن الحضرية التي قطعت أشوطا كبيرة في مجال القضاء على النفايات والأوساخ، والارتقاء بالمحيط البيئي من خلال إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء والحدائق، وهو ما جعل المدينة تحتل المرتبة الأولى كأنظف البلديات على مستوى العاصمة خلال المسابقة التي أطلقتها ولاية الجزائر العاصمة مؤخرا، لاختيار أنظف جماعة محلية بإقليم الولاية، وهذا بفضل المجهودات الجبارة التي بذلها القائمون عليها، إلى جانب نجاح عملية التحسيس والتواصل مع السكان الذين لعبوا دورا كبيرا في تحقيق ذلك. وحيّا رئيس البلدية، بالمناسبة، التجاوب الكبير للمواطنين والقاطنين بالمدينة لانخراطهم في هذا المسعى الهام، الرامي إلى نظافة المحيط البيئي والارتقاء به، داعيا إلى إشراك الجميع في مثل هذه السياسات. كما اعتبر أنه لا يمكن نجاح أي مبادرة أو مشروع مهما كان نوعها وحجمها في ظل تغييب دور المواطن، الذي يُعتبر حجر الأساس في تجسيد التنمية المحلية.