مساهل بخصوص إشكالية الهجرة:
موقف إفريقيا استوعب بشكل جيد
- 628
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أول أمس، أن موقف إفريقيا فيما يخص إشكالية الهجرة "استوعب بشكل جيد"، مذكرا بأن الجزائر احتضنت سنة 2005 ندوة إفريقية أبرزت العلاقة بين التنمية والهجرة. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة الوطنية على هامش قمة الاتحاد الأوروبي ـ إفريقيا حول الهجرة المنعقدة بلافاليت (مالطا)، أن "لقاء الجزائر كان اجتماعا تحضيريا للقاء الأول بين أوروبا وإفريقيا والذي عقد بطرابلس (ليبيا) سنة 2006".
وأكد السيد مساهل أن "هذه الروح هي التي دافع عنها الوفد الجزائري ووفود إفريقية أخرى خلال قمة لا فاليت من خلال إقامة علاقة بين التنمية والهجرة وأيضا بين الهجرة والأمن"، موضحا أن الهجرة "لديها البُعد غير الشرعي لكنها تشمل أيضا الجانب القانوني". وأكد قائلا "لقد دعونا دائما إلى الدفاع عن مصالح العمال المهاجرين وعائلاتهم وعن حرية تنقل الأشخاص"، مضيفا في هذا الصدد أن "مسألة الهجرة الشرعية اليوم تطرح بالنسبة لأوروبا من منظور إعادة القبول ومراكز الاستقبال لكن الجزائر تلح على أن إعادة القبول (عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية) تتم على أساس طوعي وهذا ما أكدت عليه قمة لا فاليت".
وفيما يخص الصندوق الاستعجالي الذي وضعه الاتحاد الأوروبي من أجل إفريقيا المزود بـ8ر1 مليار أورو، أشار الوزير إلى أن هذا الصندوق "لا يمكن سوى من إنجاز مشاريع صغيرة". وقال الوزير إن "إفريقيا هي قارة مستقبل وفي تطور و أوروبا عليها أن تبذل المزيد من الجهد فيما يخص الاستثمارات والشراكة الاستراتيجية من أجل التنمية" .وفيما يخص قمة لافاليت، أشار السيد مساهل إلى أن للجزائر "حصة فعالة جدا" في مسار تنظيم هذه القمة، مضيفا أن الوزير الأول عبد المالك سلال جدد التأكيد في خطابه على موقف الجزائر بخصوص مسألة الهجرة.