في ختام أشغال الندوة الأوروبية الـ 40 لدعم ومساندة الشعب الصحراوي

نداء ملح لوضع حد لاحتلال المغرب للصحراء الغربية

نداء ملح لوضع حد لاحتلال المغرب للصحراء الغربية
  • 820

دعا المشاركون في ختام أشغال الندوة الأوروبية الـ40 لدعم ومساندة الشعب الصحراوي، مساء أول أمس، بالعاصمة الاسبانية مدريد، المجتمع الدولي إلى الضغط على المحتل المغربي والحكومة الاسبانية لوضع حد للاحتلال غير الشرعي للأراضي الصحراوية.

وتضمن البيان الختامي الذي توج أشغال الندوة التي نظمت على مدار يومين تحت شعار "تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ضمان للسلم والاستقرار في المنطقة" نداء ملحا باتجاه جميع الهيئات والمنظمات الدولية وكذا المجتمع الدولي لدعم ومساندة الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال.

وفي الوقت الذي جدد فيه المشاركون من برلمانيين وحقوقيين الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم تمسكهم بحق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير مصيره اتهموا الحكومتين الاسبانية والفرنسية بالتواطؤ مع نظام المخزن الذي يواصل ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الصحراوية المحتلة". 

وقادهم ذلك إلى التنديد بالعراقيل التي تضعها السلطات المغربية أمام المساعي الأممية الرامية إلى تسوية القضية الصحراوية وفق الشرعية الدولية المقرة بأحقية شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره. 

كما أكدوا على ضرورة توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، داعين إلى "إطلاق سراح كل المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية".

وفي هذا السياق، دعت كارين شيل نائب سابقة لرئيس البرلمان الأوروبي، الاتحاد الأوروبي إلى انتهاج سياسة منسجمة وواضحة إزاء النزاع في الصحراء الغربية من أجل وضع حد نهائي لأربعين سنة من الاحتلال المغربي لهذه الأراضي. وقالت إنه "يتعين على الاتحاد الأوروبي وبشكل خاص دولتي فرنسا وإسبانيا بذل كل ما بوسعها من أجل استقلال الشعب الصحراوي" مذكرة بأن "المعتدي معروف في هذا النزاع وهو المغرب والضحية معروفة أيضا وهي الصحراء الغربية".

كما دعت، من جهة أخرى، إسبانيا إلى "تحمل مسؤوليتها كاملة في هذه القضية"، مؤكدة أن كل الجرائم المرتكبة من طرف المحتل المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة "تتحمل مسؤوليتها أيضا اسبانيا". 

ونفس الدعوة وجهتها البرلمانية الإسبانية ماريسا دي سيمون نائب منطقة نافارا التي أكدت أن "إسبانيا مطالبة بتحمل مسؤولياتها" إزاء الشعب الصحراوي و«ممارسة الضغط على المغرب" من أجل إنها احتلاله للصحراء الغربية. 

وقالت إن "الأمر لا يخص إسبانيا فقط بل يتعين على جميع البلدان الأوروبية ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال المغربية" معتبرة أن تنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي هو "الحل الوحيد" لهذا النزاع. 

يذكر أن الدورة الأربعين للندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي شهدت تنظيم مسيرة حاشدة أمام مقر وزارة الخارجية الاسبانية شارك فيها آلاف المتضامنين مع القضية الصحراوية والذين رفعوا شعارات ورددوا هتافات تطالب بتمكين شعب هذا الإقليم المحتل من تقرير مصيره وفقا لمقتضيات الشرعية الدولية واللوائح الأممية ذات الصلة.

كما أدان المشاركون في هذه الندوة الهجمات الدامية التي هزت مساء الجمعة العاصمة الفرنسية باريس وخلفت مصرع ما لا يقل عن 130 شخصا ناهيك عن مئات الجرحى، مؤكدين تضامنهم مع الشعب والحكومة الفرنسية و«رفض كل الأعمال الإرهابية مهما كان شكلها".  

كما حيوا الاتحاد الإفريقي وخاصة الجزائر على الدعم والمساندة من اجل تسوية هذا النزاع وتصفية الاستعمار في آخر مستعمرة في إفريقيا. وجاء في البيان الختامي أن هذا الدعم "تم التعبير عنه بمناسبة جميع مواعيد المنظمة الإفريقية والمساعدات المعتبرة المقدمة للشعب الصحراوي".