سجّل انهزامين على التوالي في ظرف 4 أيام

المنتخب الأولمبي غير مطمئنّ قبل 10 أيام من كأس إفريقيا

المنتخب الأولمبي غير مطمئنّ قبل 10 أيام من كأس إفريقيا
  • القراءات: 584
ط. ب ط. ب

سجّل المنتخب الجزائري لكرة القدم لأقل من 23 سنة، ثاني انهزام له في ظرف أربعة أيام حين استسلم أمام نظيره التونسي بنتيجة (2-0) يوم الإثنين الماضي بملعب المنزه في تونس، في مباراة دولية ودية استعدادا لكأس إفريقيا للأمم للفئة المقررة بالسنغال بين 28 نوفمبر و12 ديسمبر 2015، بعد أن سجّل هزيمة أولى يوم الخميس الماضي ضد شباب بلوزداد في الجزائر بهدفين مقابل واحد، وسجّل هدفي المنتخب الأولمبي التونسي آدم الرجايبي (44) وهيثم الجويني الذي حسم اللقاء لصالح فريقه في الدقيقة 49.

وكانت هذه المباراة الودية الأخيرة التي يلعبها أشبال المدرب بيار أندري شورمان قبل التوجه إلى السنغال يوم 25 نوفمبر الجاري، حيث لعب الخضر المقابلة منقوصين من خدمات العديد من العناصر، على غرار ثلاثي اتحاد الجزائر عبد اللاوي ودرفلو وفرحات المصابين، إضافة إلى بن شاعة، وهذا الانهزام الثاني على التوالي للفريق الوطني قبل أقل من 10 أيام عن كأس إفريقيا، يُدخل الشكوك في نفوس كل المتتبعين وحتى التشكيلة الوطنية، التي وضعت كل الإمكانيات أمامها لتحقيق أحسن النتائج، والتأهل إلى الألعاب الأولمبية المقررة في ريو دي جانيرو في 2016. ويبدو أن الأمور لن تكون سهلة بالنسبة للأولمبيين، الذين عادوا أمس من تونس، خاصة أنهم سيواجهون في الدور الأول من نهائيات كأس إفريقيا، منتخبات مصر ومالي ونيجيريا في المجموعة الثانية، وهي منتخبات كبيرة، أكدت على قوّتها قاريا، ومن شأنها أن تصعّب من مهمة "الخضر"، على غرار منتخبي مالي والسنغال، اللذين سبق لهما التتويج قاريّا؛ فنتيجتا اللقاءين الوديين الأخيرين لا تطمئنان بشأن مشوار الأولمبيين في كأس إفريقيا القادمة.

وتعود آخر مشاركة للمنتخب الجزائري في الألعاب الأولمبية، إلى دورة 1980 بموسكو. وتأمل الاتحادية أن يحقق هذا الجيل الجديد ما عجز عنه من سبقهم منذ 35 سنة، لهذا وفّرت كل الإمكانيات اللازمة لبلوغ هذا الهدف، والمشاركة في الألعاب الأولمبية، إلا أن الأمور تبدو معقدة على شورمان في السنغال مادام فريقه لم يقنع كثيرا في المبارتين الماضيتين ضد شباب بلوزداد والمنتخب التونسي، مما يرفع ضغط المدرب السويسري قبل أيام معدودات عن الموعد القاري، لإيجاد الحلول اللازمة من أجل تغيير وجه المنتخب الوطني الأولمبي، حتى يظهر في أحسن صورة في البطولة الإفريقية بالسنغال، ويشرف بمشاركته الجزائر، محاولا العودة بتأشيرة التأهل إلى ألعاب البرازيل.

ومما سيزيد من صعوبة مهمة المدرب أندري بيار شورمان تأكد عدم تمكن اللاعب درفلو وبن شاعة من المشاركة في الموعد القاري في السنغال، في حين سيتمكن من استرجاع فرحات وشيتة الذي عاد إلى اللعب، إضافة إلى تدعيم صفوفه بالتحاق رامي بن سبعيني، الذي كان مع المنتخب الأول في تربصه الماضي بمناسبة لقاءيه ضد تنزانيا، ومنح المدرب الوطني راحة للاعبيه لمدة يومين، على أن يعودوا إلى إجراء تربص آخر في المركز التقني بسيدي موسى إلى غاية 25 نوفمبر الجاري؛ تاريخ السفر إلى السنغال عبر طائرة خاصة، حيث سيحاول شورمان خلال هذه الفترة وضع آخر اللمسات على فريقه، وتصحيح بعض الأخطاء قبل أول مباراة له ضد المنتخب المصري يوم 29 نوفمبر. ومن المنتظر أن يعلن المدرب السويسري عن قائمة 21 لاعبا النهائية التي سترافقه إلى السنغال اليوم على أقصى تقدير، ليقوم بإرسالها إلى الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، التي حددت تاريخ 18 نوفمبر كآخر أجل لاستلام قوائم المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة بالسنغال.