بينما أصرت أنقرة على عدم الاعتذار

بوتين يرفض لقاء أردوغان على هامش قمة المناخ

بوتين يرفض لقاء أردوغان على هامش قمة المناخ
  • 865

يبدو أن الأزمة الدبلوماسية المندلعة بين موسكو وأنقرة بسبب إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا تتجه نحو مزيد من التصعيد في غياب أية مؤشرات لطي صفحتها ووقف تداعياتها "السلبية" على علاقات البلدين. ويتأكد ذلك في ظل رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس استقبال نظيره التركي رجب طيب اردوغان على هامش انطلاق أشغال قمة المناخ بالعاصمة الفرنسية باريس. ورفض بوتين استقبال اردوغان رغم إلحاح هذا الأخير على لقاء نظيره الروسي وجها لوجه لبحث مسألة إسقاط الطائرة الروسية في نفس الوقت الذي لا تزال فيه أنقرة مصرة على رفض تقديم أي اعتذار رسمي لروسيا بعد إسقاط طائرتها. وكان الكريملين استبعد، أمس، أي لقاء بين الرئيسين بوتين واردوغان المشاركين في أشغال ندوة المناخ "كوب ـ21" بالعاصمة الفرنسية باريس.

ومنذ حادثة إسقاط الطائرة الحربية الأسبوع الماضي لم تتوقف السلطات الروسية على اتهام تركيا بأنها على علاقة بتنظيم "الدولة الإسلامية" وتصر الحصول على اعتذار رسمي تركي على حادثة إسقاط طائرة سوخوي ـ 24 بعد أن انتهكت مجالها الجوي. ولم ينتظر الوزير الأول التركي احمد داوود اوغلو طويلا للرد على الطلب الروسي ليؤكد بلغة اليقين انه "لا يوجد رئيس ولا وزير أول تركي ولا حتى أية سلطة أخرى في تركيا ستعتذر". وأضاف بلهجة حملت في طياتها رفضا قطيعا انه "ليس بمقدور أية دولة أن تفرض علينا تقديم اعتذار لان ما قمنا به يدخل في إطار مسؤوليتنا بحماية أجوائنا وحدودنا".

وترفض السلطات التركية تقديم الاعتذار رغم تأكيدها مجددا انه ليس لديها أي نية في تصعيد الموقف مع روسيا وطالبت هذه الأخيرة بإعادة النظر في قرارها بفرض عقوبات اقتصادية عليها. وكانت السلطات الروسية وفي ردها على حادثة إسقاط طائرتها ومقتل طيارها تبنت سلسلة من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية على أنقرة على غرار فرض التأشيرة على المسافرين الأتراك لدخول الأراضي الروسية ومنع توظيف الأتراك أو استيراد السلع التركية وغيرها من العقوبات التي استهدفت الاقتصاد التركي.