تابع أمس، الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بميدان المناورات، في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة، التي تأتي في إطار متابعة تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2015ـ2016، أطوار تنفيذ تمرين بياني بالرمايات الحقيقية نفذته إحدى التشكيلات. وتم تنفيذ مختلف المراحل بالدقة المتناهية المطلوبة، ليلتقي بعدها السيد الفريق بالإطارات والأطقم التي نفذت هذا التمرين، حيث أعطى تعليمات وأسدى توجيهات بخصوص التحكم في المعدات وصيانتها الدورية.

وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، فإن الفريق قايد صالح التقى بإطارات وأفراد القطاع العملياتي الجنوبي تندوف، حيث ألقى كلمة توجيهية، تابعها كافة أفراد وحدات الناحية العسكرية الثالثة عبر تقنية التحاضر عن بعد، ثمّن من خلالها الجهود المبذولة في مجال التحضير القتالي باعتباره الأداة المثلى للحفاظ على الجاهزية في أعلى مستوياتها.وإذ أشاد في هذه الكلمة بالجهود التي يبذلها أفراد الجيش "الذين تسهرون ليلا ونهارا على حسن الذود على حياض الوطن في هذه المنطقة الحدودية الحيوية"، أشار إلى أن هذه المنطقة "تستحق منكم اليوم وكل يوم بأن تواصلوا تنفيذ برامج التحضير القتالي، الذي يمثل الأداة المثلى للحفاظ على الجاهزية المرغوبة المتماشية مع عظمة المهام الموكلة، وفقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني" وطالب الجميع بالتحلي "بوعي رفيع بموجبات هذه المهام، وإتمامها بإرادة قوية وإصرار عازم في كافة الظروف والأحوال"، مشيرا إلى أن الحرص الشديد على تنفيذ برامج التحضير القتالي والتكوين النوعي والتدريب المتواصل، هو "بلوغ الجاهزية العملياتية الدائمة".

وأكد اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة من جهته - حسب ذات المصدر - على استعداد أفراد الناحية الدائم وتفانيهم في أداء المهام المنوطة بهم بكل فخر واعتزاز. وقال "تماشيا مع مقتضيات العصرنة والحداثة، فإننا مدركون تمام الإدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا، ضباط، ضباط صف وصف جنود، وكلنا همّة للتنفيذ الأمثل لمهامنا الدستورية، عازمين على الدفاع المستميت عن حرمة الوطن ومكتسبات هذه الأمة، من خلال تكريس كل الجهود لتحقيق الغاية المثلى وهي صيانة المصالح العليا للبلاد وحماية حرمة وسيادة التراب الوطني ومواجهة جميع التحديات". واستمع الفريق قايد صالح إلى تدخلات الأفراد الذين عبروا عن اعتزازهم الكبير بالانتماء إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي واستعدادهم الدائم للدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره.