كشف والي وهران، السيد عبد الغني زعلان، عن أن عملية الترحيل التي شملت 850 عائلة إلى سكنات جديدة بدائرة أرزيو، تدخل في إطار البرنامج الكبير الذي سطرته مصالحه ووصلت إلى المرحلة السادسة من عمليات الترحيل التي استفاد منها إلى حد الآن أزيد من ستة آلاف مواطن، وأنها ستبقى متواصلة إلى غاية نهاية العام الجاري، إذ سيتم توزيع ما لا يقل عن 8187 مسكنا على المواطنين في مختلف البلديات المعنية.

أكد والي ولاية وهران أن الأحياء السكنية المتبقية التي من المفترض توزيعها على مستحقيها من المواطنين، ستتم في الآجال المتفق عليها، لكن بعد الانتهاء من مختلف عمليات تهيئتها، كما هو مدون في دفاتر الشروط عند المقاولين الخواص والعموميين المشرفين على مختلف عمليات الإنجاز، لأنه لم يعد مقبولا تماما أمر توزيع سكنات وسط الورشات وما ينجر عن ذلك من مخاطر على الأطفال والعائلات.  

ومن جهة أخرى، أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري في وهران، السيد محمد صابر، أن عملية إعادة إسكان المواطنين من قاطني السكنات الهشة مست خاصة أولائك المواطنين المستفيدين من حاملي قرارات الاستفادة المسبقة الذين ستشملهم العملية بشكل كبير خلال الأسبوع المقبل، عند ترحيل ما لا يقل عن 1400 مواطن من أحياء الحمري ومديوني وغيرها من الأحياء الأخرى التي تعرف العديد من سكناتها وعماراتها انهيارات متواصلة، خاصة في فصل الشتاء مع نزول الأمطار ومدى تأثير ذلك عليها بسبب الرطوبة التي تواجهها، وفي هذا الإطار، فإن اللجان المكلفة بعمليات الإحصاء تقوم بعملها بشكل متواصل من خلال القيام بالمعاينة الميدانية لكل العمارات والبنايات الهشة بهدف إعداد القوائم الاسمية للعائلات المعنية بالإسكان وترحيلها نحو السكنات التي يتم إعدادها لهم، غير أن ذلك لن يتم إلا بعد التأكد من وضعية المباني والعمارات.

وحسب المعلومات المستقاة من مصالح الولاية، فإن سكان العمارات الهشة الواقعة في وسط المدينة، والذين انتظروا مدة طويلة عمليات ترحيلهم، سيستفيدون من أزيد من 2000 وحدة سكنية موزعة خصوصا على المقيمين في الأسطح والأقبية، إذ أنجزت المساكن الجديدة على مستوى بلديات وادي تليلات وقديل قبل نهاية العام الجاري، وفق ما هو مبرمج من مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بالتنسيق مع المصالح التقنية للولاية.