بالتنسيق مع مجموعة من الجمعيات والمنظمات الوطنية
اتحاد "الفنك" ينظّم يوما تحسيسيا حول العمل الخيري
- 797
للاحتفال باليوم الدولي للعمل التطوعي، نظّم النادي الرياضي اتحاد "الفنك"، بالتنسيق مع مجموعة من الجمعيات والمنظمات الوطنية الناشطة في الأعمال الخيرية والتطوعية، أمس، يوما تحسيسيا وتوعويا بأهمية الإقبال على الأعمال التطوعية؛ لما لهذه الأخيرة من انعكاسات إيجابية على الفرد بصفة خاصة والمجتمع عامة. ولقد كانت تجربة الولايات المتحدة الأمريكية النموذج المثالي الذي تبنّاه النادي الرياضي لتفعيله على الجمعيات الوطنية الناشطة في الجزائر. وأوضح السيد عبد الرزاق لوبار ناشط في المجال التطوعي، أن هذه المبادرة كانت فرصة لخلق فضاء حوار بين مختلف تلك الجمعيات، فضلا عن تبادل الخبرات بين مختلف شباب الجمعيات والأعضاء، لطرح تجاربهم الناجحة في المجال التطوعي خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكد المتحدث أن العمل التطوعي ليس بالفعل الجديد على المجتمع الجزائري، الذي يتميز بروح العطاء والتكافل، مستلهما ذلك من دينه الكريم، الذي يوصي بالمساعدة والتعاون على البر والتقوى، مشيرا إلى عادة "التويزة" التي تُعتبر فعلا تضامنيا كان ينتشر في العديد من المناطق بالوطن بأسماء مختلفة، حيث استطاعت "التويزة" أن تصمد مئات السنين كممارسة تعاونية إلا أنها في السنوات الأخيرة زعزعتها رياح العصرنة وكذا طغيان الفردانية، وهذا ما يستدعي إعادة إحياء تلك الأعمال التطوعية التي تهدف إلى فعل الخير والعطاء بدون انتظار المقابل.
وقد ثمّنت السيدة نيلي شيريل ملحقة ثقافية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، مبادرة تلك الجمعيات في تفعيل العمل التطوعي الجزائري، مؤكدة أن النشاطات التي تنظَّم في هذا الإطار مفادها التكافل وتنسيق الجهود لمساعدة المحتاجين. وأشارت المتحدثة إلى أن للعمل التطوعي صورا متعددة ليست مادية فقط وإنما قد تكون معنوية. ولقد كانت تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في العمل التطوعي واسعة، أهّلتها لتصبح رائدة في مجال التطوع.
وعلى صعيد آخر، أبدى السيد عبد الله أميني رئيس نادي الفنك الجزائري للفن القتالي "التايكواندو"، سعادته بتطور النشاطات التطوعية في الجزائر، حيث أوضح أن تجربته في الولايات المتحدة كانت من أجل التكون في المجال التطوعي حتى تتحول الأعمال التطوعية إلى نشاطات مؤطرة ومنظمة، مشيرا إلى أن العالم يحتفل سنويا في الخامس من ديسمبر باليوم العالمي للتطوع، وهو اليوم الذي اعتُمد من قبل الأمم المتحدة؛ تكريما للعمل التطوعي، ودعما لدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال إن فكرة اليوم العالمي للتطوع جاءت لتحفيز سياسات الأعمال التطوعية وتوسيع شبكاتها، للوصول إلى الأهداف التنموية، وتتلخص تلك الأهداف في التغلب على مشاكل الفقر، الجوع، الأمراض، الأمية والمحافظة على البيئة.
كما أكد السيد أميني أن النشاط التطوعي عرف في السنوات الأخيرة حركة دؤوبة، ساهمت شبكات التواصل الاجتماعية، وعلى رأسها الفايس بوك، بشكل كبير، في ازدياد وتيرتها بين الشباب، الذين جعلوا من العالم الافتراضي فضاء لتبادل الأفكار وإلقاء اقتراحات فعالة تساهم في مساعدة الغير، وجعل من العالم الواقعي ميدانا لتجسيدها، مثمّنا عمل الوسط الإعلامي، الذي أكد أن تلبية دعوات الجمعيات التي تعمل في النشاطات التطوعية وتغطية أحداث تلك التظاهرات، تُعد عملا تطوعيا في حد ذاته.