نصف نهائي كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة : الجزائر – جنوب إفريقيا
خطوة واحدة.. ويتحقق حلم الأولمبياد
- 1131
لم يعد يفصل المنتخبَ الوطني الأولمبي عن تحقيق حلم الألعاب الأولمبية سوى مقابلة واحدة مصيرية اليوم، ضد منتخب جنوب إفريقيا في الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، التي تجري وقائعها بالسنغال؛ فالفائز سيضمن رسميا البطاقة المؤهلة إلى ريو دي جانيرو. وبات الحلم مشروعا بالنسبة للفريق الوطني بعد 35 سنة من الغياب عن الأولمبياد، خاصة بعد تألق زملاء بن خماسة في المباريات الثلاث التي لعبوها إلى حد الآن منذ انطلاق هذه المنافسة القارية.
وسيلعب المنتخب الأولمبي كامل حظوظه اليوم بداية من الساعة السابعة والنصف على أرضية ملعب كبير ليوبول سيدار سانغور في العاصمة داكار، أمام منتخب جنوب إفريقيا الذي درسه الناخب الوطني أندري بيار شورمان والمدير الفني الوطني توفيق قريشي من كل الجوانب، وحذّرا اللاعبين من سرعته في التنفيذ، حيث سيضع شورمان خطته لتفادي الوقوع في فخ الجنوب إفريقيين، الذي سيلعبون أيضا من أجل التأهل إلى النهائي، وتفادي لعب مباراة الترتيب، من أجل المرتبة الثالثة المؤهلة هي الأخرى للأولمبياد، فهدف الجزائر هو ريو دي جانيرو. وقد أكد على ذلك رئيس الفاف محمد روراوة مرة أخرى رغم أنه غير متواجد في السنغال لأسباب قاهرة، فقد أشار الرجل الأول في الاتحادية، إلى أن كل الإمكانيات وُفّرت لهذا المنتخب من أجل تحقيق الأهداف المسطرة.
وراهن المدرب الوطني على ضرورة استرجاع لاعبيه لقواهم خلال الأيام الماضية، عقب المباراة الأخيرة ضد نيجيريا، حيث يرى أن لعب ثلاث مباريات أرهق عناصره نوعا ما، وهذا ما جعله يخشى أن ينال التعب منهم في مباراة هامة، وستكون قوية ومصيرية اليوم أمام جنوب إفريقيا. ومن الممكن ألا يجري شورمان الكثير من التغييرات على تشكيلته في هذا اللقاء سوى ربما بإشراك أمقران كقلب هجوم، حيث لم يفصل بعد في اللاعب الذي يلعب في هذا المنصب إن كان درفلو أو أمقران إلا أنه مهما يكن فإن إرادة اللاعبين الجزائريين كبيرة جدا من أجل تخطّي عقبة صغار "البافانا بافانا"، وتنشيط نهائي كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة لأول مرة، ولِم لا العودة بالتتويج القاري من السنغال.
وقد تدرّب المنتخب الوطني على أرضية الملعب الرئيس للمباراة أول أمس على الساعة الخامسة والنصف مساء، في حين أجرى حصته الأخيرة أمس على أرضية ملعب صغير في مدينة داكار المعشوشبة طبيعيا. وقد تدرب كل اللاعبين سواء أساسيين أو احتياطيين بنفس الوتيرة، حيث يريد الناخب الوطني أن يكون الجميع مستعدين لهذه المباراة من كل الجوانب، وفي الوقت الذي تغيرت القوانين العامة فيما يتعلق بالمتأهلين إلى الألعاب الأولمبية حيث أقرت الفيفا أن تتأهل ثلاثة منتخبات فقط، فإنه أصبح محتوما على الفريق الوطني الفوز اليوم على جنوب إفريقيا، لتجنّب لعب لقاء فاصل من أجل المرتبة الثالثة، وعليه أن يوظف كل أوراقه حتى ينهي المباراة لصالحه، فالمعنويات مرتفعة، وثقة اللاعبين في أنفسهم كبيرة، والإمكانيات متوفرة، ولن يكون هناك أي عذر لرفقاء زين الدين فرحات بعد اليوم.