العملية تمس القاطنين بالسكنات الهشة في العاصمة

4 آلاف عائلة ترحل هذا الأسبوع

4 آلاف عائلة ترحل هذا الأسبوع
  • 1725
زهية. ش زهية. ش

تستأنف ولاية الجزائر الأسبوع الجاري، المرحلة الـ20 من عملية الترحيل التي مست إلى حد الآن آلاف العائلات التي كانت تقيم في البيوت القصديرية، الأسطح والأقبية، في ظروف جد متدنية، والتي تستعد عائلات أخرى لتوديعها والانتقال إلى سكنات جديدة، في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر بهدف القضاء على الأحياء القصديرية التي شوهت وجه العاصمة واسترجاع العقار الذي شيدت فوقه.

كشفت مصادر مؤكدة لـ"المساء"، عن أن العديد من العائلات المقيمة بسكنات هشة وغير لائقة تستعد للترحيل خلال هذه الأيام، والاستفادة من السكنات الجديدة التي خصصت لها، بعد أن أنهت اللجنة الولاية المكلفة بالتدقيق في الملفات عملها، بغية تجنب أي  تلاعب في الملفات والاستفادة غير المستحقة من السكن الذي يعد الهاجس الأول بالنسبة لآلاف العائلات التي لم يسعفها الحظ في الحصول على سكن اجتماعي أو في إطار برنامج القضاء على السكن الهش.

وحسب مصادرنا، فإن المرحلين سيوجه العديد منهم إلى الحي السكني الجديد "1424 مسكنا" بكوريفة، بلدية الحراش، حيث سيستقبل عائلات من حي "مايا" القصديري ببلدية المقرية الذي ظل سكانه ينتظرون هذا الموعد بفارغ الصبر لتوديع الظروف المزرية التي كانوا يقطنون في ظلها، إلى جانب سكان حي "ابن بولعيد" القصديري بنفس البلدية، فضلا عن أصحاب السكنات الفوضوية بـ"بومعطي"، بلدية الحراش، حيث سيتم ترحيل حوالي 200 عائلة، و130 عائلة أخرى بالسمار بلدية جسر قسنطينة، وسكان طريق الوادي بـ"لاقلاسيار" بباش جراح، والذي يضم حوالي 150 عائلة، حيث من المرتقب أن يصل العدد الإجمالي المبرمج للترحيل بالعاصمة خلال هذه المرحلة إلى 4 آلاف عائلة.

وقد عبرت بعض العائلات التي تأكدت من ترحيلها هذا الأسبوع إلى حي كوريفة بالحراش لـ"المساء"، عن ارتياحها، كونها ستودع الظروف الصعبة التي كانت تقطن فيها منذ سنوات بسبب أزمة السكن، فضلا عن نوعية الحي الذي ستوجه إليه، وهو الحي الجديد "1424 مسكنا" بكوريفة في الحراش، والذي يعد تجربة أولى في الأحياء السكنية الجديدة المدمجة بأحدث التكنولوجيات الحديثة والمجهزة بهوائي موحد لكل سكان العمارة، كما يتوفر على مركز للأمن الوطني ومقر للدرك الوطني، ويعتبر من بين الأحياء السكنية الجديدة التي تتوفر على كافة الشروط السكنية. 

يذكر أن ولاية الجزائر رحلت 2044 عائلة في العملية الـ19 التي تمت في أكتوبر الماضي ومست أحياء بني مسوس، الرويبة وبرج البحري، والتي استقبلت بأحياء في السويدانية وتسالة المرجة في العاصمة، وسي مصطفى ببومرداس، كما ينتظر أن تتواصل عملية الترحيل إلى غاية القضاء على مختلف الأحياء القصديرية التي تنامت كالفطريات في السنوات الماضية، مشوهة بذلك وجه العاصمة.