فيما يرتقب إعادة تشغيله في خريف 2016

توقف المصعد الهوائي بالبليدة يرهن السياحة الجبلية

توقف المصعد الهوائي بالبليدة يرهن السياحة الجبلية
  • 1842
 أ. عاصم أ. عاصم

أضحت السياحة الجبلية بأعالي الشريعة في البليدة،  مهددة بسبب وجود المصعد الهوائي خارج الخدمة منذ أكثر من سنتين، بالإضافة إلى الطريق الولائي رقم 37 الذي يعرف خلال موسم تساقط الثلوج ازدحاما مروريا كبيرا، كونه المسلك الوحيد المؤدي إلى منطقة الشريعة انطلاقا من وسط مدينة البليدة، في ظل غياب المصعد الهوائي الذي كان يسمح لمستغليه بالتمتع بمناظر طبيعية خلابة لأعالي الأطلس البليدي ويخفف عنهم عناء التنقل بالمركبات.

وفي نفس السياق، كشف مصدر من مؤسسة النقل الجزائري عن طريق الكوابل، أن المصعد الهوائي الرابط بين مدينة البليدة والحظيرة الوطنية للشريعة، يعرف حاليا عملية صيانة واسعة على امتداد 7 كلم من طول هذا الخط الذي يضم 138 عربة ستكون بدورها محل مراقبة وتهيئة شاملة مرتقبة، مضيفا أن نهاية الأشغال وإعادة بعث نشاط المصعد سيكون في خريف سنة 2016، حسب نفس المصدر الذي أكد أنه تم الشروع في معاينة وصيانة المصعد خلال شهر جوان المنصرم، على أن تنطلق الأشغال الكبرى فعليا في جانفي المقبل وتشمل العملية  تغييرا كليا لبعض المعدات التي تتحكم في سير المركبات وسرعتها، وهي قيد الصنع حاليا من قبل المتعامل الفرنسي الممثل في مؤسسة "بوماغالاسكي"، على أن يتم استلامها قريبا.نفس المتحدث أكد أنه بعد إعادة بعث المصعد الهوائي مستقبلا، ستلتزم مؤسسة النقل الجزائري عن طريق الكوابل لمستخدمي هذا الخط، بعدم تسجيل توقفات أو أعطاب فجائية، بفضل الرقابة الدورية المنتظمة، مضيفا أن أية أشغال صيانة سيتم إخطار المواطنين بها مسبقا لتفادي تنقلهم إلى المحطة.

من جهته أكد مدير السياحة لولاية البليدة، السيد منصور عبد السلام، في تصريح حصري لـ"المساء"، أن المصعد الهوائي يعتبر من المشاريع الرائدة في الجزائر وفي إفريقيا ككل، وتوقفه رهن السياحة الجبلية وأن عدة قطاعات أخرى تضررت على غرار السياحة، مثل قطاع النقل وقطاع الغابات، مضيفا أن توقفه كان لأسباب تقنية بحتة، كما أن دفتر الشروط الذي أعد سابقا كان يحمل خصوصيات ـ حسبه - عقدت المشكل أكثر وهو ما جعل مديرية النقل تقرر حل الشركة القديمة والتخلص من أعباء دفتر الشروط وإعادة صياغة دفتر شروط جديد يتناسب والشركة الجديدة التي تسيره وفق قانون الاستثمار المعروف 49-51.