ندوة روما تصر على وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا

التلويح بفرض عقوبات على معرقلي تشكيل الحكومة

التلويح بفرض عقوبات على معرقلي تشكيل الحكومة
  • 674

طالب ممثلو 18 دولة شاركوا في ندوة العاصمة الإيطالية، روما حول ليبيا فرقاء الأزمة فيها إلى وقف فوري لإطلاق النار والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية لوضع حد للفوضى الطاغية هناك. وأكدت الدول المشاركة في هذه الندوة التي عقدت بإشراف إيطالي ـ  أمريكي في بيان ختامي أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في العاصمة طرابلس يبقى أمرا أساسيا لمواجهة التحديات الخطيرة التي يواجهها هذا البلد بدعم من المجموعة الدولية". وأشار الموقعون على البيان الختامي بشكل واضح إلى خطر تنظيم الدولة الإسلامية، وعدد من الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإجرامية المختصة في تهريب السلاح والبشر.

كما دعوا كل الأطراف الليبية إلى القبول بوقف فوري لإطلاق النار في كامل التراب الليبي، مقابل تعهدات بتقديم دعم إنساني لهم. وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري في ختام هذه الندوة إن المجموعة الدولية لا يمكنها السماح ببقاء الوضع في ليبيا على ما هو عليه لأن ذلك يشكل خطرا على ليبيا وكل الليبيين، خاصة وأن تنظيم "داعش" ما انفك يدعم تواجده وهو خطر أيضا على كل العالم.

وانطلقت أمس بالعاصمة الإيطالية روما أشغال ندوة دولية لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا، بإشراف مباشر من وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتلونى وبحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر ووزراء خارجية وممثلين عن 18 دولة معنية بهذه الأزمة. وهدف الاجتماع إلى وضع خارطة طريق لحل شامل للأزمة الليبية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع خطة أمنية لوقف تمدد الإرهاب في الأراضي الليبية. وقال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني قبل انطلاق أشغال الندوة أنه يتعين "علينا أن نؤكد حقيقة أنه بوسع الحكومات والدبلوماسيين والمجتمع الدولي العمل بشكل أسرع وأكثر فعالية بما يخدم استباق الخطر الإرهابي وصده". وأضاف أن الهدف من عقد هذه الندوة يكمن في إيجاد الظروف اللازمة لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الوفاق الليبي وكل المبادرات الداعية إلى تشكيل حكومة موحدة في هذا البلد".

يذكر أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية طالبت بها الدول الكبرى والأمم المتحدة حتى تكون مفاوضا مع المجموعة الدولية وبما يمكنها من الحصول على الأسلحة التي ما انفك الفرقاء الليبيون المطالبة بها من أجل دعمهم على مواجهة المخاطر التي أصبح يشكلها تنظيم الدولة الإسلامية على سلامة الشعب الليبي والوحدة الترابية لليبيا بعد أن وسع نطاق تواجده من أقصى شرق البلاد إلى وسطها، في ظل غياب تام لأي قوة قادرة على وقف زحفه على عديد المدن الليبية وخاصة النفطية منها في درنة ومدن خليج سرت الغنية بالنفط. 

وحسب مصادر أمريكية وأوروبية على صلة بندوة روما، فإن الهدف من عقدها يبقى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأربعين يوما التي تلي توقيع اتفاق المصالحة الوطنية في ليبيا المقرر بعد غد الأربعاء وفي حال تعذر ذلك، فإن الأمم المتحدة ستكون مضطرة لفرض عقوبات ضد الأطراف المعرقلة لهذا المسعى. ويشارك في أشغال هذه الندوة إلى جانب إيطاليا والجزائر، الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للأمم المتحدة وإسبانيا وألمانيا ومصر وتونس وكذا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر ودول الاتحاد الأوروبي وبعض دول الجوار الليبي.