افتتاح المؤتمر الإفريقي للسلم والأمن اليوم بوهران:

تجديد مطلب مقعدين دائمين للأفارقة في مجلس الأمن

تجديد مطلب مقعدين دائمين للأفارقة في مجلس الأمن
  • 724
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

يفتتح صباح اليوم بمركز الاتفاقيات بوهران وإلى غاية الثلاثاء القادم، المؤتمر الافريقي حول السلم والأمن في طبعته الثالثة.مصادر مؤكدة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أفادت أن المشاركة ستكون قوية من وزراء خارجية الدول الإفريقية والمختصين وممثلي العديد من المنظمات الدولية المهتمة بمجال السلم والأمن في العالم. وينتظر أن تكون جلسات المؤتمر ذات أهمية وعمق بالغين من حيث المداخلات وثراء الدراسات وتنوع المحاور.

وستكون هذه الطبعة الثالثة التي ستجري فعالياتها برئاسة وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، بمثابة التقييم لمدى تجسيد القرارات المنبثقة عن القمة السابقة المنعقدة أيضا بوهران العام الماضي، والتي تمحورت حول إيجاد الميكانيزمات والسبل الكفيلة بتقديم القدرات الافريقية في الدفاع عن مختلف قضاياها أمام مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة. ولعلّ أبرز القرارات المنبثقة عن القمة السابقة، تلك المتعلقة بتعميم منع الفدية ووضع استيراتيجية دولية لمواجهة الارهاب والعمل على التصدي وتجفيف منابع تمويله.

وينتظر من قمة وهران الثالثة أن تكون فرصة جديدة للدول الإفريقية لتجديد مطلب توسيع التمثيل الدولي في مجلس الأمن وإسناد مقعدين دائمين للأفارقة، بما في ذلك حق الفيتو الذي لا يزال حكرا على الخمس الكبار منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يذكر بالمناسبة أن هذا المبدأ الدائم الذي تدافع عنه إفريقيا في وجوب توسيع مجلس الأمن والحصول على المقعدين الدائمين مع الحق في استعمال حق الفيتو هو محل نقاش كبير وواسع على مستوى هيئة الأمم المتحدة التي تستغل كل مناسبة لدراسة الأمر المطروح من طرف العديد من الدول على مستوى كافة القارات خاصة بعد تكليف رؤساء عشر دولة إفريقية من أجل طرح الموضوع للنقاش والعمل على تجسيد فكرة توسيع مجلس الأمن خاصة في مجال التمثيل الدائم الذي يطالب به القادة الأفارقة، إضافة إلى عدد آخر من دول القارات الأخرى.

 يذكر بالمناسبة أن هذا اللقاء الإفريقي الذي تعمل مختلف الدول الإفريقية على تسجيل الحضور الدوري فيه من أجل معالجة ودراسة مختلف القضايا المتعلقة بالأمن وتحقيق السلم من أجل تفعيل دور التنمية ودفع عجلة النمو الإقتصادي في القارة، هو من جهة أخرى مجال وفضاء استيراتيجي للدفاع عن مختلف القضايا المتعلقة بوجوب تحقيق التنمية الاقتصادية التي تعني على الأقل توفير مناصب الشغل الدائمة والسعي إلى القضاء على البطالة والعديد من الآفات الاجتماعية الأخرى التي تعطل حركة التنمية في القارة الإفريقية. 

ومن شأنه أيضا أن يساهم بشكل فعّال في تحقيق الأمن والاستقرار الذي تنشده مختلف القيادات والشعوب الإفريقية على حد سواء. عشية افتتاح المؤتمر هذا الصباح بوهران، قام أمس وفد يضم 50 مدعوّا من الاتحاد الإفريقي بزيارة إلى عاصمة "الأمير"، معسكر، رفقة وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة. ومكّنت الزيارة ضيوف الجزائر من عرض حول هذه المدينة التاريخية وفواصل عن التنمية المستدامة.