فيما يتوافد المعزون على قرية آث أحمد ببلدية آيت يحيى
لجان التحضير تكثف نشاطها لاستقبال جثمان آيت أحمد
- 1783
لا يزال الإقبال كثيفا على قرية آث أحمد، مسقط رأس الفقيد حسين آيت أحمد، حيث يتوافد المواطنون على هذه القرية لتقديم التعازي ومد يد المساعدة للمكلفين بالتحضير لمراسم التشييع المنتظر يوم الجمعة المقبل، بالقرب من مقام الولي الصالح، شيخ محند الحسين. ويشهد الطريق المؤدي إلى القرية، منذ الساعات الأولى من الصباح وإلى غاية وقت متأخر من المساء، أرتالا من السيارات ذهابا وإيابا، كما يشهد المنزل العائلي للفقيد إقبالا كبيرا للعائلات من سكان القرى والأقارب لتقديم التعازي.
وقد حافظت عائلة آيت أحمد على المنزل كما تركه جدها منذ قرون، فهناك أجنحة فتحت للزوار كالمقام، قاعة الاجتماع الخاصة بالشيخ محند لحل مشاكل زائريه من المتخاصمين، في حين بقيت قاعات أخرى مغلقة وهي عبارة عن مخابئ شيدها محند الحسين خلال التواجد الفرنسي بالجزائر، حيث استغلها في مقاومة، 1871 ثم من طرف الفقيد حسين آيت أحمد كمخبأ له ولقادة جيش التحرير الوطني، وهي مخابئ سرية بالمنطقة، ولقد ظلت هذه المخابئ السرية مغلقة بأمر من "الدا الحسين" الذي طلب أن تبقى على حالها إلى غاية وفاته ثم تفتح وهو ما تحقق فعلا، حيث تم فتحها، أول أمس السبت، لزوار المقام والمعزين ليكتشفوا هذا المخبأ السري الذي سمعوا عنه الكثير والذي لا يزال في حالة جيدة، علما أن الولي الصالح هو من شيده منذ قرون.
وتتميز الأجواء بقرية اث أحمد بثاقة وببلدية ايت يحي بالتعاون والتضامن في مختلف النشاطات التي تتكفل بها اللجان الأربع المكلفة بالنقل، التنظيم، الاتصال وقد باشرت عملها بشكل منظم بتنظيف القرية والمقبرة. واستنادا إلى المعلومات المتحصل عليها، فإن جثمان الفقيد، سيصل إلى مسقط رأسه آث أحمد، يوم الجمعة على الساعة السابعة صباحا، حيث من المنتظر أن يتوقف الموكب المقل لجثمان الفقيد بمدينة يسر بولاية بومرداس وكذا بساحة مقر بلدية تيزي وزو سابقا أين أعلن الفقيد عن ميلاد جبهة القوى الاشتراكية سنة 1963.