التجديد النصفي لمجلس الأمة
"الأفالان" تتربع على البرلمان بغرفتيه
- 739
انتهت انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة أمس بفوز جبهة التحرير بغالبية المقاعد، متقدمة على غريمها وحليفها في الموالاة التجمع الوطني الديمقراطي. عمليات الفرز التي تواصلت ليلا، سيما في العاصمة وبعض الولايات الأخرى، وإلى غاية التاسعة والنصف ليلا، أعطت تقدما بارزا للأفالان بـ24 مقعدا مقابل 17 مقعدا للأرندي.
وإذا التحق المتمردون على الجبهة الذين ترشحوا أحرارا في تبسة، أم البواقي وقسنطينة ـ حسبما تناقلته ليلة أمس عديد المواقع والمصادر الإعلامية)، فإن هذا الانضمام سيعطي صفة الاجتياح لجبهة التحرير لمجلس "الشيوخ" ويكون سعداني الذي توعد في حملاته الإنتخابية بتحقيق الفوز العريض واسترجاع مجلس الأمة الذي اعتبره حقا مشروعا لحزب الأغلبية في المجالس الانتخابية السفلى (أي البلدية والولائية).
وكما سلف الذكر في مقدمة الموضوع، أي في انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية، فإن الأفالان، ومنذ ليلة أمس تربعت على البرلمان بغرفيته، ملحقة بذلك هزيمة سياسية قوية بغريمها الأرندي.وتجدر الإشارة إلى أن مفاجآت سجلت في هذه الانتخابات، كفوز الفجر الجديد في مستغانم وفوز "المتمردين" عن الجبهة في كل من قسنطينة وتبسة وأم البواقي، والمترشحين في ثوب الأحرار في ولايات طالما حسمت نتائجها مسبقا لصالح الحزب العتيد.
فيما اكتفت جبهة القوى الاشتراكية المثقلة بحزن رحيل الزعيم آيت أحمد بانتزاع مقعد بجاية وتمكن غريمها المألوف الأرسيدي من الفوز بمقعد تيزي وزو. بالتأكيد أن هذه النتائج ستترتب عنها موازين جديدة في الساحة السياسية والحزبية لاحقا حتى وإن سارع سعداني إلى التصريح عشية الانتخابات بأنه لا يرغب في منصب رئاسة مجلس الأمة. «المساء" ستعود في عددها المقبل إلى تفاصيل الانتخابات والنتائج.