انطلقت أمس من العاصمة باتجاه ولاية بسكرة

عيادة متنقلة للكشف عن سرطان الثدي تجوب الجنوب الكبير

عيادة متنقلة للكشف عن سرطان الثدي تجوب الجنوب الكبير
  • 795
حسينة. ل حسينة. ل

انطلقت أمس، العيادة المتنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي من العاصمة باتجاه ولاية بسكرة، حيث ستشرع الفرق الطبية متعددة التخصصات المرافقة لها في حملة الكشف عبر مختلف المداشر والقرى والمناطق النائية بالجنوب الكبير. وأبرز وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، المجهودات التي تقوم بها جمعية "الأمل" لمساعدة المصابين بالسرطان من حيث التحسيس والكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق العيادة المتنقلة التي ستجوب عدة ولايات بالجنوب الكبير، لا سيما المناطق النائية.

وأوضح الوزير، الذي أشرف أمس من أمام مقر وزارة الصحة، على انطلاق العيادة المتنقلة الأولى من نوعها، بعد العيادة النموذجية التي جابت مناطق ولاية جيجل، أن التشخيص المبكر لسرطان الثدي لم يعد من الطابوهات في أوساط المجتمع، مشيرا إلى الوسائل التي وضعتها الدولة للتكفل بهذا الجانب. وشدد بالمناسبة على جوانب التحسيس والتوعية للكشف المبكر عن شتى أنواع السرطان، مذكرا بالوحدات والمصالح التي تم فتحها خلال السنوات الأخيرة بمختلف مناطق الوطن لتقريب الصحة من المواطن. وأشار الوزير إلى أن مصالحه أعطت تعليمات لمديري الصحة العمومية بالولايات، لمرافقة هذه العيادة المتنقلة قصد تمكينها من الوصول إلى الأماكن المعزولة، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرة ستشمل كل الولايات وأن وزارته تعمل على اقتناء عيادات أخرى لتجسيد برنامجها المسطر في هذا المجال بالتنسيق مع جمعية "الأمل" لمكافحة السرطان.  

 بدورها، ذكرت رئيسة جمعية الأمل لمساعدة المصابين بالسرطان، حميدة كتاب، أنه تم الكشف المبكر عن سرطان الثدي خلال انطلاق العملية النموذجية التي استهدفت أزيد من 3 آلاف إمراة يفوق سنها 40 سنة، بمقر ولاية بسكرة في سنة 2013 تم اكتشاف خلال هذه العملية 13 حالة إصابة، تم التكفل بها محليا بشكل فوري. كما استفادت من العملية 2000 إمرأة عاملة باتصالات الجزائر من نفس الفئة العمرية من التشخيص المبكر في إطار طب العمل.

وأوضحت كتاب أن الجمعية تواصل مجهوداتها في هذا الإطار لتغطية كل مناطق الوطن، لا سيما البعيدة عن المؤسسات الصحية، مشيرة إلى العيادة الأولى، وهي نموذجية التي جرت الشهر الماضي في ولاية جيجل والتي جابت مناطق الطاهير وسيدي معروف، زيامة منصورية وسجلت وعيا كبيرا لدى النساء بما فيهن الماكثات بالمداشر والقرى اللواتي أبدين رغبتهن في الكشف. وترافق العيادة المتنقلة، حسب رئيسة جمعية "الأمل"، فرق طبية مشكلة من 10 ممارسين متعددي التخصصات تعمل بالتناوب من مختصين في الأشعة وأمراض النساء والأورام. وتتكفل الفرقة الطبية المرافقة يوميا بـ50 امرأة على مدار 15 يوما قبل أن تغير وجهتها متجهة نحو ولايات أخرى عبر الوطن.