ينهي شباب بلوزداد في أمسية نهار اليوم، التربص الذي انطلق فيه منذ أسبوع تحت قيادة مدربه، آلان ميشال بمنطقة "لالة ستي" بتلمسان، وكان هذا التربص الذي برمجته إدارة النادي بالاتفاق مع الطاقم الفني، يهدف إلى الحفاظ على استعدادات الفريق في الجانب البدني بشكل خاص. مواعيد هامة تنتظر الفريق عند استئناف المنافسة الرسمية والتي سيباشرها بمواجهة وفاق سطيف في الدور السادس عشر من كأس الجمهورية يوم 9 جانفي الجاري بملعب هذا الأخير، وبعدها بأيام قليلة، يلعب مباراته الثانية لحساب استئناف البطولة ضد مولودية الجزائر. وبالرغم من صعوبة المهمة التي تنتظر الفريق في كأس الجمهورية، فإن أنصار بلوزداد لا زالوا يثقون في إمكانيات تشكيلتهم لتخطي عقبة الوفاق في هذه المنافسة الشعبية التي تعد من بين الأهداف التي حددها النادي هذا الموسم، على اعتبار أن شباب بلوزداد أصبح يمثل فريقا متكاملا وقويا في خطوطه الثلاثة، بدليل أنه يلعب الأدوار الأولى في البطولة من خلال توصله إلى احتلال المركز الثاني عند نهاية المشوار الأول من بطولة الرابطة الأولى، وهو مصمم الآن على مزاحمة صاحب الريادة، اتحاد الجزائر، المتقدم على بلوزداد بعشر نقاط كاملة.

فارق بوسع تشكيلة العقيبة تقليصه على حد أقوال رئيس البلوزداديين، رضا مالك الذي يراهن على قوة فريقه لكسب لقب البطولة أوإحدى المراتب التي تسمح له بالمشاركة في المنافسة الدولية. وقد أصبح رضا مالك في الأيام الأخيرة أكثر تشددا مع لاعبيه والمدرب آلان ميشال من خلال الضغط عليهم ومطالبتهم بإبقاء الفريق في أعلى ترتيب البطولة، لاسيما أنه الوحيد من بين مسيري النادي الذي استثمر أموالا كبيرة  من خلال تخصيص ما لا يقل عن ثلاثة ملايير سنتيم من ماله الخاص على حد تعبير بعض الأطراف القريبة من النادي البلوزدادي. وكان من المنتظر أن ينهي شباب بلوزداد تربصه في تلمسان بإجراء مباراة ودية ضد الفريق المحلي، شباب الحناية، مما سيسمح للمدرب آلان ميشال بالتأكد من استعدادات فريقه قبل مواجهة وفاق سطيف في كأس الجمهورية. وسيستفيد زملاء الحارس عسلة عند عودتهم إلى العاصمة من يومين راحة قبل استئناف التدريبات بملعب 20 أوت.

وبالرغم من أهمية التباري في كأس الجمهورية، إلا أن اهتمام أنصار شباب بلوزداد منصب أيضا على المباراة المحلية التي تجمع فريقهم في الجولة الأولى من استئناف البطولة ضد الفريق الجار، مولودية الجزائر والتي تثار ضد برمجتها بملعب 5 جويلية ضجة كبيرة وأرغمت البلوداديين على الخروج إلى الشارع ومطالبة الرابطة الوطنية بتعيين هذا اللقاء بملعب 20 أوت ما دام أن مواجهة مرحلة الذهاب بين التشكيلتين جرت بملعب بولوغين. وقد هدّد أنصار بلوزداد بمقاطعة المباراة ضد العميد في حالة ما لم تغير الرابطة الوطنية الاحترافية من موفقها وقررت برمجة المباراة بالملعب الأولمبي. احتجاجات الأنصار وضعت إدارة شباب بلوزداد في موقف حرج، وهي التي وافقت بدون تردد على اقتراح الرابطة لإجراء اللقاء بملعب 5 جولية. غير أن ضغط الأنصار دفع الرئيس رضا مالك وأعضاء مكتبه إلى المطالبة بالاجتماع مع رئيس الرابطة الوطنية، محفوظ قرباج في الساعات القليلة القادمة من أجل دفع هذا الأخير إلى تغيير قرار الهيئة التي يترأسها ومن ثم الحد من غليان مناصري شباب بلوزداد.