عقارات هامة تسترجع بعد الترحيل
سكان المالحة يطالبون بالمرافق الضرورية
- 2030
طالب سكان عين النعجة ببلدية جسر قسنطينة، بإنجاز مرافق وهياكل أخرى ضرورية فوق العقارات التي تم استرجاعها، بعد ترحيل العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية، خاصة تلك المتواجدة بعين المالحة1، 2 و3.. أوضح بعض هؤلاء السكان لـ"المساء"، أن بلديتهم عرفت ارتفاعا كبيرا في عدد السكان خلال السنوات الأخيرة، بعد استقبال البلدية لسكان جدد من عدة بلديات في العاصمة، في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر منذ عام 2014، دون أن يصاحب ذلك إنجاز المرافق الضرورية التي يحتاجونها.
وأشار المشتكون إلى أن بلديتهم، خاصة منطقة عين المالحة، تعرف كثافة سكانية عالية، موزعة على سكنات ذات طابع اجتماعي وبصيغة البيع بالإيجار، وأكثر من 2000 عائلة تقطن في الحي القصديري المالحة1، 2 و3، والتي يتم ترحيلها إلى سكنات جديدة خلال هذه الأيام، مما يسمح باسترجاع مساحة أخرى شاسعة جدا يمكن أن تبرمج فيها مشاريع هامة ذات طابع اجتماعي، رياضي وثقافي. وفي هذا الصدد، اقترح بعض السكان على السلطات المعنية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، إنجاز مستوصف كبير أو مستشفى في المساحة المسترجعة من ترحيل الحي القصديري عين المالحة، من أجل سد العجز المسجل في القطاع الصحي الذي أصبح بحاجة إلى تدعيم، عوضا من إنشاء بنايات ومشاريع سكنية أخرى، خاصة أن عين النعجة أصبحت وحدها تضم كثافة سكانية بحجم بلدية.
وعلى صعيد آخر، ذكر هؤلاء بضرورة إنجاز وحدة للحماية المدنية على مستوى حي المالحة، ومرافق للشباب والأطفال الذين لا يجدون مكانا يقضون فيه أوقات فراغهم، في غياب مساحات وفضاءات لعب، ويلجؤون إلى الشارع معرضين لمختلف الآفات الاجتماعية، حيث سبق للعائلات المقيمة بهذه المنطقة أن ناشدت السلطات المحلية من أجل وضع حل للشباب، غير أن انشغالاتها لم تلق استجابة بحجة غياب العقار والأراضي التي تحتضن مختلف المشاريع. من جهتهم، ينتظر أولياء التلاميذ المقيمين بحي المالحة والأحياء المجاورة لها، إنجاز ثانوية لفائدة أبنائهم الذين أرهقهم التنقل يوميا إلى ثانوية عين النعجة للدراسة وفي ظروف جد صعبة، بسبب مشكل الاكتظاظ الذي انعكس سلبا على نتائج أبنائهم، كما يعاني تلاميذ متوسطة عين المالحة "1" من نفس المشكل، حيث يدرسون في ظروف صعبة للغاية.
ومن بين الانشغالات المطروحة أيضا؛ مشكل غياب سوق جعل سكان حي عين المالحة يقتنون لوازمهم من الباعة المتنقلين أو من عين النعجة أو بئر خادم، غير أن نقص وسائل النقل اضطرهم إلى الاعتماد على أصحاب سيارات "الكلوندستان" الذين أثقلت كاهلهم. يذكر أن ولاية الجزائر استرجعت مساحات عقارية هامة من عمليات الترحيل التي باشرتها في شهر جوان 2014، خصص معظمها لإنجاز برامج سكنية من مختلف الصيغ، منها المساحة التي استرجعت من القضاء على أحد أكبر الأحياء القصديرية بحي الرملي في جسر قسنطينة.