يبدأ اليوم الوزير الأول السيد عبد المالك سلال زيارة رسمية إلى ألمانيا بدعوة من المستشارة أنجيلا ميركل، وهي الزيارة التي تنتهي غدا.  زيارة سلال ستكون ذات برنامج مكثف وثري يندرج في إطار المشاورات السياسية بهدف إعطاء دفع جديد، وتقييم شامل للعلاقات الثنائية ومختلف مجالات التعاون. وسيشرف الوزير الأول رفقة المستشارة الألمانية على افتتاح منتدى الأعمال المخصص لضبط وتحديد الفرص الكفيلة بإقامة شراكة نوعية بين البلدين، وتحديدا بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والألمان. ومن المنتظر أن يقدّم الوزير الأول عرضا شاملا ومفصلا حول النمو والتطور الاقتصادي الحالي في الجزائر، والمنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. ستكون هذه الزيارة فرصة لتقييم مجالات التعاون بين البلدين ومواقفهما حول كبريات الملفات الإقليمية والدولية.

   تجدر الإشارة في الأخير إلى أن الوزير الأول سلال يقود في هذه الزيارة، وفدا من المتعاملين الاقتصاديين ورجال المال والأعمال يفوق 100 متعامل. كما نشير إلى أن العلاقات الجزائرية الألمانية عرفت نموا وتطورا كبيرا منذ زيارة الرئيس بوتفليقة إلى برلين في ديسمبر 2010 وكذا زيارة الرئيس الاتحادي السابق هورت كوهلر إلى الجزائر في نوفمبر 2007، ثم زيارة المستشارة السيدة ميركل في 2008، وهي الزيارات التي تُوّجت، كما هو معلوم، بإنشاء اللجنة الاقتصادية المختلطة الجزائرية الألمانية التي عقدت دورتها الأولى في برلين عام 2011.