يلعب فريق جمعية وهران، اليوم مواجهة صعبة أمام اتحاد البليدة بملعب هذا الأخير، الإخوة براكني، وهي مقابلة استدراك بالنسبة لـ"الجمعاوة" بعد خروجهم المدوي من منافسة كأس الجمهورية بديارهم وأمام أنصارهم، حيث سيكونوان تحت ضغط مصالحتهم، بعد غضبهم الشديد عليهم طيلة هذا الأسبوع، والذي كاد يتطور إلى ما لا يحمد عقباه، لولا تدخل رئيس النادي، الهاوي مروان باغور الذي هدّأ من روعهم. ووعد باغور بمتابعة التشكيلة عن قرب وتحفيز اللاعبين حتى يرفعوا التحدي، ويخلصوا الفريق من الوضعية الخطيرة التي يتواجد فيها، وكذلك قوات الأمن التي رافقت تدريبات الفريق، وحرصت على إجرائها بأبواب مغلقة، بعد الذي جرى في حصة الاستئناف بغابة كناستيل.  وقد ركزّ الطاقم الفني بقيادة المدرب نبيل مجاهد، على الجانب النفسي منذ استئناف التدريبات، حيث خاطب لاعبيه، وكرر على مسامعهم ضرورة تحليهم بالمسؤولية، ونسيان الإقصاء على يد "الصغير" أمل غريس، والنظر إلى الأمام، ومواجهة اتحاد البليدة الذي ينبغي عليهم التعويض فيه بالاستثمار في بعض مشاكله. 

كما سعى الطاقم الفني قدر الإمكان لمعالجة نقائص الدفاع، الذي كان مخيبا في اللقاءات السابقة، مؤكدا  أن الأهم هو ترك المدرب مجاهد واللاعبين سوء تفاهمهم جانبا لمصلحة الفريق، وذلك بعد التصريحات التي كان قد أدلى بها مجاهد عقب لقاء غريس، وتحميله مسؤولية الإقصاء للاعبين دون سواهم، وهو ما لم يتقبلوه، وعاتبوه كثيرا خصوصا أن تصريحاته هذه جعلتهم في فوهة مدفع الأنصار، وكاد بعضهم يدفع الثمن غاليا، ومنهم المهاجم بن تيبة الذي نفى ما أشيع عن توقيعه لعقد مبدئي مع الجارة المولودية، مؤكدا في ذات الوقت عزم رفاقه على التدراك في البليدة. وأضاف قائلا: "من الطبيعي أن يغضب الأنصار من ذلك الأداء المتواضع، وخروجنا من سباق الكأس، ولكن حتى أيضا نأسف على الإقصاء، الآن هو من الماضي، ويجب التفكير في مباريات الإياب، وكيفية العودة بنتيجة إيجابية من البليدة، وعلى الجميع تغليب مصلحة جمعية وهران على أي اعتبارات أخرى". 

سباح خارج القائمة، جمعوني يعفى وبن زرقة ثالث المستقدمين

كانت التشكيلة الوهرانية، قد افتقدت في آخر لحظة خدمات المدافع سباح زين العابدين، الذي خضع لفحوصات طبية لتحديد مدى خطورة الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة، ليقرر طبيب الفريق على ضوئها منحه راحة لمدة عشرة أيام، وبذلك تلحق الجمعية ضربة موجعة وأرقا حقيقيا للمدرب مجاهد في تشكيل محور الدفاع، وقد يلجأ لخدمات المستقدم الجديد في الميركاتو الشتوي، نعمان لمكاتفة، الشاب باركة، في انتظار تأهيل المدافع الآخر بن زرقة الذي وقع رسميا عقدا لـ18 شهرا لمصلحة الجمعية بعد مفاوضات عسيرة بين الطرفين. بالمقابل، ستعوّل التشكيلة على خدمات جمعوني، الذي عفت عنه الإدارة، بعدما رفضت إشراكه في لقاء الكأس بسبب رفضه تمديد عقده، ولاعب الوسط الشاب حداد الذي اندمج مع المجموعة، وقد تنفع إرادته في تغطية نقص الخط الخلفي أمام البليديين.