فلاحو العريشة بتلمسان يدقّون ناقوس الخطر:

مستثمراتنا مهدَّدة بالاندثار

مستثمراتنا مهدَّدة بالاندثار
  • 871
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

 يطالب العديد من الموالين والفلاحين ببلدية العريشة الواقعة جنوب ولاية تلمسان، السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي، بمنحهم رخصا استثنائية لتسهيل مهام حفر آبار جديدة على خلفية الجفاف الذي ضرب، بشكل كبير، نشاطهم الفلاحي نتيجة جفاف الآبار وهبوط منسوبها إلى مستويات أدنى، على حدّ تعبير البعض. وأفاد الفلاحون بأن هذا الإشكال تَسبب لهم في عدة متاعب ومعاناة حقيقية خلال الصيف الفارط، وهو ما جعل نشاطهم مهددا بالتوقف في حال بقاء الأوضاع تراوح مكانها، ما يعني ضياع مصدر رزقهم، مطالبين الجهات الوصية بالتدخل العاجل لإنقاذ نشاطهم. وأفاد المشتكون بأن مستثمراتهم الفلاحية وأشجارهم المثمرة هي الآن في طريقها إلى الاندثار؛ كونهم لم يستطيعوا تحمّل المزيد من تكاليف مادة المازوت؛ باعتبار الآبار الموجودة بالمنطقة مسها الجفاف منذ فترة زمنية طويلة، كانت محل العديد من الشكاوى والمراسلات إلى كافة الجهات الوصية على قطاع الفلاحة وكذا السلطات المحلية والولائية لكن بدون جـدوى.

كما طرح الفلاحون والموالون مشكلا آخر تمثل في نقص الدعم الموجّه للسكن الريفي؛ إذ لم يستفد سكان البلدية من حصص إضافية كافية بإمكانها تشجيعهم على البقاء في منطقتهم وخدمة أراضيهم ومواصلة نشاطهم الفلاحي والرعوي، وكذا المطالبة بالكهرباء الريفية وفتح المسالك الترابية لمساعدتهم، خصوصا أن منطقة العريشة تُعتبر من أهم المناطق الفلاحية والرعوية بالولاية، إلى جانب منطقة بوحاجي بوسيف، علما أن هذا الإشكال طرحه فلاحو وموالو المنطقة الجنوبية للولاية خلال الزيارة الأخيرة لوالي الولاية، والذي تعهّد بدراسة هذا المطلب مع السلطات الولائية لكنه لم يجسَّد بـعـد، وفي انتظار صدور قرار من والي الولاية لحل هذه المشاكل حسب الموالين والفلاحين، يبقى الأمل قائما.