بعد إحكام قوات الجيش سيطرتها على أدغال المصيف القلي
عناصر مسلحة تحضر لتسليم نفسها فرديا وجماعيا
- 950
تعيش بقايا العصابات الإجرامية الإرهابية المتواجدة بأدغال جبال المصيف القلي بسكيكدة إلى غاية الحدود مع ولاية جيجل، حالة احتضار حقيقية بعد القبضة المحكمة لوحدات الجيش الشعبي الوطني، التي ألحقت بها ضربات موجعة. قوات الجيش تمكنت من بسط سيطرتها على كل المناطق الجبلية التي تتواجد فيها تلك البقايا الإرهابية التي تعيش حصارا كبيرا. وذكرت نفس المصادر أن عناصرها تعاني الجوع والأمراض المزمنة، ناهيك عن انتشار القمل والجرب، وهو ما كشف عنه مؤخرا أحد الإرهابيين من ولاية قسنطينة، كان قد سلّم نفسه لإحدى مفارز الجيش الشعبي الوطني بالمنطقة؛ حيث اعترف بأن العديد من عناصر تلك الجماعة تفكر بجدية في تسليم نفسها بمعية أفراد عائلتها، ومن ثم تطليق حياة الجبل، مضيفا أنها تتحين الفرصة المناسبة لتسليم نفسها. يأتي هذا الوضع بعد العمليات النوعية التي حققتها وحدات الجيش خلال الفترة الأخيرة؛ إذ تمكنت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لسكيكدة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة خلال شهر سبتمبر من السنة الماضية وبمنطقتي بوالحشيش واغبالة الواقعتين بغابات وادي زقار بإقليم بلدية عين قشرة بالمصيف القلي غرب سكيكدة، من القضاء على 04 إرهابيين، ويتعلق الأمر بـ(بوسبسي /م) من بلدية أم الطوب جنوبي ولاية سكيكدة، و(فيلالي /ب) من ولاية قسنطينة، و(محمودي /س) من ولاية ميلة، واسترجاع أسلحة حربية، منها سلاحا رشاش من نوع كلاشنيكوف وسلاح رشاش من نوع (أر بي كا)، وذخيرة حربية وكذا تدمير عدد كبير من المخابئ مع استرجاع كميات هامة من المؤونة والأغطية ومختلف الأغراض الخاصة بتلك العناصر. كما قضت نفس المفرزة خلال شهر أوت من نفس السنة وبنفس المنطقة، على إرهابي، وجرحت آخر تم توقيفه واسترجاع سلاحين ناريين كانا بحوزة الإرهابيين. كما تمكنت مصالح الأمن المختصة خلال شهر نوفمبر الماضي، من تفكيك شبكة دعم وإسناد تتشكل من 03 عناصر تم إيداعهم الحبس المؤقت، ناهيك عن العملية النوعية التي شهدها وسط مدينة عزابة خلال شهر أكتوبر، التي تمكن خلالها الجيش الوطني الشعبي من توقيف إرهابيين اثنين خطيرين، أحدهما أمير.
القضاء على إرهابي بباتنة
قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي التابعة للقطاع العملياتي لباتنة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة، أول أمس، على إرهابي بالقرب من بلدية بن فوضالة الواقعة على بعد (30) كيلومترا جنوبي غرب مقر الولاية. العملية مكّنت أيضا من استرجاع سلاح رشاش من نوع (FMPK) وكمية من الذخيرة (160 طلقة) ونظارة ميدان وخمسة هواتف نقالة وأغراض أخرى. من جهة أخرى وفي إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، أوقفت مفارز تابعة للقطاعات العملياتية لتمنراست وعين صالح وعين قزام بالناحية العسكرية السادسة، ستة (06) مهربين، فيما ضبطت ست شاحنات وثلاث مركبات رباعية الدفع وكمية ضخمة من المواد الغذائية تقدَّر بـ(196) طنا، وكذا جهازي كشف عن المعادن و(800) لتر من الوقود وهواتف نقالة. وبإقليم الناحية العسكرية الثالثة، أحبطت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لتندوف، محاولة تهريب (1200) لتر من الوقود.