في حفل ضخم وبحضور شخصيات رياضية وسياسية

اللجنة الأولمبية تكرم أبطال 2015 والرئيس بوتفليقة

اللجنة الأولمبية تكرم أبطال 2015 والرئيس بوتفليقة
  • 1425
ط. ب ط. ب

 بحضور مميَّز للعديد من الشخصيات الرياضية والسياسية الجزائرية والدولية وبرعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، كرّمت اللجنة الأولمبية الجزائرية أحسن الرياضيين الذين تألقوا سنة 2015؛ اعترافا منها وتشجيعا لهؤلاء الذين رفعوا علم الجزائر عاليا في المحافل الدولية، وأسهموا في إهداء الميداليات للجزائر من خلال تميّزهم في مختلف البطولات، واستماتتهم رغم نقص الإمكانيات في بعض الرياضات لإهداء الفرح للشعب الجزائري.

وكان التتويج الأول لدى الذكور كأحسن رياضي لسنة 2015، من نصيب الملاكم محمد فليسي، الذي حقق إنجازات كبيرة، حيث أنهى بطولة العالم الماضية بالدوحة في المركز الثالث، متوَّجا بالميدالية البرونزية، في حين تحصلت كل من فراح بوفادن التي فازت بميداليتين ذهبيتين في الألعاب الإفريقية ببرازافيل، وأمينة روبا المتأهلة إلى الألعاب الأولمبية، على لقب أحسن رياضية للسنة الماضية. أما في صنف الآمال فقد اختيرت السبّاحة المتألقة في الألعاب الإفريقية الماضية ماجدة شيباراكا والفائزة بميداليتين ذهبيتين وأخرى فضية، كأحسن رياضية في صنفها. ونفس الجائزة لدى الذكور تحصّل عليها الرباع أيمن طويري في رياضة رفع الأثقال، وهذا بعد أن فاز بالذهب أربع مرات كاملة في نفس السنة.

وكان عرس التتويجات كبيرا في خيمة لم تتسع لعدد الوافدين عليها في فندق “الهيلتون”، والتي كانت مسرحا لتكريم رياضة ذوي العاهات، حيث اختيرت نسيمة صايفي في رياضة رمي القرص كأحسن رياضية في سنة 2015، بعد أن فازت بميدالية عالمية في دورة قطر. أما في صنف الذكور فكان الـتألق من نصيب سمير نويوة في اختصاص 1500 متر، والذي فاز أيضا بميدالية ذهبية في قطر. ودائما في رياضة ذوي العاهات، مُنحت جائزة خاصة لمحمد علاق في ألعاب القوى، والذي أبكى والده الذي ناب عنه الحضور، حين تطرق للحالة الصحية لبطل الجزائر والذي يصارع المرض. ورغم هذه اللحظات المؤثرة إلا أن الحفل استمر بعد ذلك. وعاد الفرح من جديد إلى الخيمة بعد أن صعدت على منصة التتويج ممثلة الفريق الوطني لكرة السلة لذوي العاهات إناث، لتتحصل على لقب أحسن فريق نسوي لسنة 2015.

المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخطف الجائزة من المنتخب الأول

ودائما في نفس سياق أحسن الفرق للسنة المنصرمة، اختير المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم المتأهل إلى ألعاب ريو دي جانيرو بعد 36 سنة من الغياب كأحسن فريق، والذي كان من نصيب المنتخب الأول العام الماضي. ومُنحت جائزة أحسن تقني للمدرب المخضرم يونس إفتسان مدرب المنتخب الوطني العكسري، الذي فاز معه بميدالية ذهبية في البطولة العالمية العسكرية، ليفسح المجال بعد ذلك لمنح الجوائز الخاصة باللجنة الأولمبية، حيث اختير لها هذا العام أن تكون من نصيب اللواء مقداد بن زيان مدير الموارد البشرية في وزارة الدفاع الوطني، والمدير السابق للرياضات العسكرية. وأما الجائزة الخاصة الثانية التي خطفت كل الأضواء فهي التي مُنحت للاعب الأسبق للمنتخب الوطني الجزائري ونادي باريس سان جيرمان، المايسترو مصطفى دحلب.

وكعادتها، لم تنس اللجنة الأولمبية الجزائرية أن تقدّم جائزة من نوع خاص لمن ساهم في إعطاء الدفع اللازم للرياضة الجزائرية، لتمنح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الجائزة الخاصة باللجنة الأولمبية، ممثلة في شهادة اعتراف، وميدالية ذهبية نظير المجهودات التي يبذلها من أجل تطوير الرياضة في الجزائر. كما كرّمت والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ إضافة إلى مدير الرياضة لولاية وهران ورئيس بلدية وهران، التي ستحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021، ليكون لضيفات الجزائر من النساء اللواتي تألقن في سنوات ماضية، والمشاركات في منتدى المرأة والرياضة المنظم بالجزائر ليومين كاملين، الحظ في المكافأة من قبل اللجنة الأولمبية، التي قدّمت جائزة لأنيتا دي فراتز الأمريكية، وبياتريس ألان الغامبية بدون نسيان رئيس اللجنة الأولمبية الإفريقية لاسانا بالنفو، الذي مُنحت له شهادة خاصة.

الهادي ولد علي (وزير الشباب والرياضة): سنذهب إلى ريو دي جانيرو للعب الأدوار الأولى

«عشنا تكريمات كبيرة، وهذا ما يُعد تحفيزا للرياضيين لمزيد من التألق، فهذا الاحتفال في طبعته الثانية يكتسي طابعا خاصا، وقد كان هؤلاء الرياضيون أحسن سفراء للجزائر، وهذا الحدث يُعد فصلا آخر في حياتهم، وسيفتح لهم أبواب المستقبل. أتمنى لهم المزيد من النجاحات والمزيد من الميداليات، وسنذهب إلى ريو دي جانيرو للعب الأدوار الأولى وتشريف الجزائر”.

مصطفى براف (رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية): الاختيار تم من قِبل لجنة خاصة ترأّسها العرفاوي

«الأمور سارت في هدوء تام وفي جو من السعادة والمحبة، وهذا ما يهمنا أكثر. اختيار أحسن الرياضيين كان من قبل لجنة خاصة ترأّسها مصطفى العرفاوي، ومتكونة من شخصيات بارزة في الرياضة الجزائرية، ومن أبطال عالميين وأولمبيين. مثل هذه التتويجات ستكون محفّزة للرياضيين من أجل بذل مجهودات أخرى بعد أن قطفوا ثمار عملهم الأول. أتمنى لهم الكثير من النجاحات. إلى حد الآن تأهل 42 رياضيا للألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، وكل الظروف متوفرة لإجراء تحضيرات في المستوى المطلوب، وقد وضعنا كل الإمكانيات سواء من الوزارة أو اللجنة الأولمبية من أجل حسن سير مرحلة الاستعدادات، والآن على الاتحاديات المرور إلى السرعة القصوى في التحضيرات، وقد طلبنا منها أن تعمل أكثر، فنحن نستهدف مشاركة 70 رياضيا على الأقل في ألعاب ريو”.

 محمد بن خماسة (لاعب المنتخب الوطني الأولمبي): التتويج محفّز لنا ومباراة فلسطين ستكون خاصة

يؤكد لاعب المنتخب الوطني الأولمبي محمد بن خماسة، أن التتويج بلقب أحسن فريق لعام 2015، يُعد شرفا لكل اللاعبين، وتحفيزا لهم للمزيد من التألق مستقبلا.

❊ فريقكم اختير أحسن فريق لسنة 2015، كيف تعلّق على ذلك؟

❊❊ أولا نشكر اللجنة الأولمبية على هذه الدعوة وعلى هذا الاختيار، هذا ما سيحفّزنا على أن نحضّر جيدا من أجل أن نكون في المستوى في الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو.

❊  الأمور لن تكون سهلة في ريو دي جانيرو؟

❊❊ الألعاب الأولمبية بدأت منذ الآن بالنسبة لنا، نحن نجري التربص التحضيري، ونعمل على أن نكون في المستوى المطلوب، وفي كل مرة نجري تربصات متتالية، علينا أن نثق في إمكانياتنا حتى نكون في المستوى.

❊ ربما سيتدعم فريقكم بلاعبين من الفريق الأول، بمناسبة ألعاب ريو دي جانيرو، ما رأيك في ذلك؟ 

❊❊ أظن أن الطاقم الفني يعرف جيدا عمله، ويعلم إن كان سيحتاج للاعبين آخرين لتدعيم التشكيلة أم لا. بالنسبة لنا كلاعبين حاليين في المنتخب الأولمبي، ما يهمنا هو التحضير بجدية حتى نكون في المستوى، ولا يهمنا أي حديث آخر.

❊  المدرب شورمان أكد أن أكثر اللاعبين الذين شاركوا في كأس إفريقيا بالسنغال قد لا يكونون في ريو.

❊❊  هذا صحيح وهو أمر منطقي، فإلى غاية شهر أوت القادم يمكن أن تحدث عدة أمور، فمن الممكن ألا يكون اللاعب في المستوى الذي كان عليه من قبل. من جهتنا، سنعمل كل ما بوسعنا لنكمل المسيرة ونشارك في الألعاب الأولمبية التي تبقى حلم أي رياضي.

❊ وهل تكلمتم من الآن عن الأهداف في الأولمبياد؟ 

❊❊ نحن نجري تربصا أول ولن يكون الأخير، وبمرور التربصات المتتالية سنكون في مستوى كبير. علينا أن نلعب دورة جدية في ريو دي جانيرو، والطموحات ستكبر بمرور الوقت.

❊ ستلعبون ضد المنتخب الفلسطيني في شهر فيفري القادم، كيف ترى هذا الموعد؟ 

❊❊  سنحضّر لهذه المباراة كبقية اللقاءات الأخرى، والفلسطينيون إخواننا، وستكون المقابلة خاصة بين المنتخبين.


 

تصريحات المتوَّجين:

ماجدة شيباراكا (أحسن رياضية آمال لسنة 2015): أن تتوَّج في بلدك أمر رائع.. وانتظروني في 2020

«أن تكون بطلا أمر صعب جدا، وأن تستمر في التألق سيكون أصعب، وأن تحصل على مكافأة فهذا أمر مريح، وأن تتوَّج في بلادك فهذا أمر رائع! أنا سعيدة جدا بهذا التتويج الذي سيحفّزني لأعمل أكثر مستقبلا. سأواصل العمل حتى أحقق نتيجة إيجابية في ألعاب ريو دي جانيرو. وهدفي الأسمى يبقى ألعاب 2020؛ حيث سيرتفع سني، وأضرب لكم موعدا في ذلك التاريخ. أهدي هذه الجائزة لكل عائلة السباحة الجزائرية”.

أمين طويري (أحسن رياضي في فئة الآمال): هذا اللقب سيحفّزني أكثر 

«أشكر اللجنة الأولمبية على هذا الاختيار، ووزير الشباب والرياضة والاتحادية ومدربي بوعلام يحياوي، الذي سهر معي وأوصلني إلى ما أنا فيه اليوم. هذا التتويج سيكون محفّزا لي لأواصل بكل إمكانياتي من أجل تتويجات أخرى، لأحافظ على مستواي وأشرّف الجزائر في محافل أخرى”.

نسيمة صايفي (أحسن رياضية لذوي العاهات): شرف كبير لي والجائزة تمنحني قوة إضافية 

«هذا التتويج يشرّفني كثيرا من الناحية الشخصية، وشرف كبير أيضا لاختصاصي وهذه الرياضة على العموم. أنا سعيدة جدا بهذا الاهتمام، الذي سيكون منطلقا جديدا للمزيد من التألق في المناسبات القادمة وفي الألعاب شبه الأولمبية. أشكر كل من ساهم في اختياري كأحسن رياضية، كما أشكر الوزير ورئيس اللجنة الأولمبية، ووزيرة التضامن أيضا والاتحادية، ونادي المجمع البترولي وسعدون حسين مدربي الخاص”.

سمير نويوة (أحسن رياضي لذوي العاهات): هدفي الصعود على المنصة في ريو دي جانيرو

«علينا من الآن أن نكون أحسن في المناسبات القادمة، عليَّ أن أعطي أكثر، وأن أكون في المستوى المطلوب في ريو دي جانيرو. هدفي يبقى التتويج والصعود على المنصة بالبرازيل في الألعاب الأولمبية القادمة. نحن نُجري تربصات متتالية، والوزارة والاتحادية واللجنة الأولمبية وفّروا كل الإمكانيات اللازمة حتى نُجري تحضيرات في المستوى المطلوب، ونحقق أهدافنا في الألعاب الأولمبية”.

محمد فليسي (أحسن رياضي لسنة 2015 ذكور): قلتُها وأعيدها: هدفي التتويج في الأولمبياد

«هذا شرف كبير بالنسبة لي، وسيكون تحفيزا آخر حتى أكون في المستوى في البطولات القادمة. أنا لازلت في مشواري من أجل تحقيق أهدافي، فالمشاركة في الألعاب الأولمبية حلم كل رياضي. اليوم أنا سعيد كثيرا بهذه الالتفاتة التي ترفع المعنويات من أجل التحضير من جديد بكل إمكانياتي؛ لأن هدفي الأول مثلما سبق وأن صرحت به مرارا، هو الصعود على منصة التتويج في الألعاب الأولمبية القادمة، ومن أجل الاستعداد جيدا سأشارك في دورة دولية في الكاميرون قريبا”.

يونس إفتسان (أحسن تقني لسنة 2015): هذه المبادرة ستكون محفّزا لكل المدربين

«شكرا على هذا الاهتمام وعلى هذه المبادرة المهمة التي تُعد محفزا لكل المدربين ليكونوا أحسن، وليعطوا أكثر. أشكر أعضاء طاقم المنتخب العسكري الذين ساعدوني في عملي. وأشكر مسيّري هذا المنتخب الذين منحوني الفرصة، ووضعوا كل الإمكانيات أمامنا من أجل النجاح في البطولة العالمية. أتمنى نجاحات أخرى لهذا المنتخب ولكل المنتخبات الأخرى. أشكر اللجنة الأولمبية على هذا الاختيار، وعلى رأسها مصطفى براف”.

مصطفى دحلب (جائزة خاصة): أشكر الجميع على هذا الاهتمام

«هذا التتويج يشرّفني كثيرا، ولا أدري من اختارني في اللجنة التي اهتمت بالموضوع، إلا أنني أشكر الجميع من الذين اهتموا بي. أنا سعيد بمنحي هذه الجائزة الخاصة. وأقول إنه سبق لي وأن لعبت مع المنتخب العسكري في السبعينات. وأنا أهنّئ لاعبي المنتخب الحالي على تألقهم، وهنيئا أيضا للشبان الذين يشرّفون الجزائر”.

فراح بوفادن (أحسن رياضية لسنة 2015): شرف كبير بالنسبة لي أن أتوَّج في بلدي

«شرف كبير بالنسبة لي أن أتوَّج في بلدي، وأن أدافع على ألوان وطني، وأمثل الجزائر في المحافل الدولية. سأحاول أن أكون دائما في المستوى المطلوب، وهذا التتويج سيعطيني دفعا آخر وتحفيزا خاصا، والمزيد من التألق، والعمل أكثر لأشرف من جديد الجزائر. أنا اخترت الجمباز لأنني أحب هذه الرياضية، وسأعمل المستحيل لأكون في مستوى عال في الألعاب الأولمبية”.