جوبيه في الجزائر يوم 31 جانفي

زيارة لتأكيد دعم فرنسا للجزائر ولترسيخ العلاقات

زيارة لتأكيد دعم فرنسا للجزائر ولترسيخ العلاقات
  • القراءات: 600
مليكة. خ مليكة. خ

أفادت مصادر من قنصلية الجزائر ببوردو الفرنسية لـ«المساء” أن زيارة المرشح للرئاسيات الفرنسية في 2017، آلان جوبيه، المزمع القيام بها يوم 31 جانفي الجاري لبلادنا، تتضمن برنامجا ثريا في سياق تدعيم علاقات التعاون الاقتصادي والثقافي بين الجانبين، مضيفة أن جوبيه ستكون له عدة لقاءات مع المسؤولين الجزائريين في آخر يوم من هذه الزيارة. أوضحت المصادر أن زيارة عمدة بوردو التي تدوم ثلاثة أيام، ستبدأ من ولاية وهران في إطار برنامج التوأمة التي تجمع المدينتين لأكثر من 10 سنوات، حيث سيقف خلالها  جوبيه مع المسؤولين المحليين لتقييم مجالات التعاون التي تربط وهران ببوردو في شتى المجالات، وينتظر أن يطغى عليها الشق الاقتصادي بالخصوص من خلال إرساء شراكة ذات منفعة متبادلة، فضلا عن الاطلاع على المؤهلات التي تتوفر عليها عاصمة الغرب الجزائري التي تحتضن مشاريع فرنسية على غرار مصنع رونو للسيارات.

أما اليوم الثاني من الزيارة، فسيخصصه مرشح الرئاسيات الفرنسية القادمة لتنظيم لقاء مع الجالية الفرنسية بالجزائر، حيث ينتظر أن يستعرض جوبيه آفاق التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية والاقتصادية والثقافية. وينتظر أن يغتنم جوبيه المناسبة لاستعراض التحديات التي تجابه ضفتي المتوسط. بخصوص ما إذا كانت زيارة جوبيه للجزائر تتسم بالطابع الانتخابي من خلال إجراء ما يشبه حملة مسبقة للاستحقاقات القادمة، رفضت المصادر الخوض في هذه المسألة كونها تخص الشأن الفرنسي بالدرجة الأولى، في حين أشارت إلى أن هذه الزيارة التي كانت مبرمجة شهر نوفمبر الماضي وأجلت بسبب الهجمات التي عرفتها باريس، ترتكز بالدرجة الأولى على تعزيز أسس التعاون على ضوء الإرادة التي أعلنتها السلطات الفرنسية عبر الرسالة التي بعث بها مؤخرا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الرئيس بوتفليقة، حيث جدد التزام باريس بمساعدة ودعم الجزائر في المجالين الأمني والتنموي.للإشارة، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “أوديكسا” الفرنسي تفوق آلان جوبيه، رئيس بلدية بوردو على نيكولا ساركوزي، رئيس حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية المعارض، في الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح لخوض غمار الانتخابات الرئاسية في 2017.

سبق لجوبيه  أن شغل منصب رئيس الوزراء الفرنسي في عهد جاك شيراك من عام 1995 إلى 1997، كما تبوأ  منصب وزارة الدفاع الفرنسية ووزارة الخارجية الفرنسية في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، خلفا للوزيرة ميشال آليو ماري، كما تولى مسولية وزارة الخارجية لعامين في عهد فرنسوا متيران. للتذكير، سبق لعضو مجلس الشيوخ وعمدة ورئيس مدينة ليون، جيرارد كولومب، زيارة الجزائر من 25 إلى 29 أكتوبر الماضي، على رأس وفد مكون من منتخبين وصناعيين وأيضا من ممثلين عن الأديان وممثلين عن الجامعات وممثلين عن الهيئات الاقتصادية، وشملت الزيارة مدينة الجزائر ووهران وسطيف التي تربطها علاقة توأمة مع ليون.