يوم دراسي حول "الأدباء الشهداء إبان الثورة التحريرية"

سكيكدة تناقش "جدلية الحبر والدم"

سكيكدة تناقش "جدلية الحبر والدم"
  • 2060
نوال جاوت نوال جاوت

"جدلية الحبر والدم" هو الشعار الذي ترفعه كلية الآداب واللغات بجامعة "20 أوت 1955" بسكيكدة، احتفالا باليوم الوطني للشهيد، حيث تنظّم يوما دراسيا حول "الأدباء الشهداء إبان الثورة التحريرية"، يوم 17 فيفري القادم. اليوم الدراسي الذي يعرف مشاركة عدد من الأساتذة الباحثين والمهتمين، يرمي إلى الاهتمام بتراثنا الأدبي الحديث؛ بمعرفة مصادره وأعلامه ونصوصه، إبراز القيم الفنيّة والاجتماعيّة والحضاريّة للنّصوص على اختلاف أنواعها، وأيضا ربط الأجيال بقيم الثورة التحريرية الجزائرية الكبرى.

وإضافة إلى تكريم الأستاذ الدكتور علي قوادرية (الرئيس السابق لجامعة 20 أوت 1955)، سيشهد هذا الموعد الأكاديمي تقديم عدد من المداخلات، على غرار مداخلة الأستاذ الدكتور رابح دوب (جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة) عن "الأدباء الشهداء من خلال موسوعة الشعراء الجزائريين"، مداخلة الدكتور محمد العيد تاورته (جامعة الإخوة منتوري قسنطينة) حول "أدب الشهادة والشهيد من خلال موسوعة الشعر العربي المعاصر السوابق واللواحق"، وأيضا مداخلة الدكتور شريبط أحمد شريبط (جامعة باجي مختار عنابة) التي تتمحور حول "الأدباء الشهداء إبان الثورة التحريرية"، كما سيتوقف الدكتور عبد العزيز بومهرة (جامعة 08 ماي 1945 قالمة) عند "أدب الشهادة"، فيما يستعرض الدكتور أحسن ثليلاني (جامعة 20 أوت 1955 سكيكدة) "جدلية الحبر والدم في الأدب الجزائري"، علاوة على تنظيم أمسية سينماتوغرافية بإشراف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بعنوان "الشهداء في رحاب الفن السابع".

وفي تقديمهم لهذا اليوم الدراسي، أشار القائمون عليه إلى أنّ مصطلحي الشهيد والشهادة يكتسيان أهمية خاصّة في تاريخ الإسلام وفي تاريخ الجزائر، فقد آمن كثير من المثقفين والأدباء والكتاب والفنانين الجزائريين بالجزائر أرضا وقضية وحلما وغاية تطرزها خيوط الحرية وتروي ثراها الدماء..، وأضاؤوا "فكانوا في طليعة الكفاح الوطني خلال الحرب التحريرية الكبرى وارتفعوا في سمائها أرواحا طاهرة أثناء نضالهم ضدّ الاستعمار الفرنسي، وعلى سبيل المثال، نذكر منهم مولود فرعون، الأمين العمودي، الربيع بوشامة، أحمد رضا حوحو وغيرهم". وأضاف المنظمون أنّهم ارتأوا من خلال هذا اليوم الدراسي، تسليط الأضواء حول أحد أهم المواضيع التي تميّز الأدب الجزائري كظاهرة متفرّدة، حيث ستطرح الدراسات جملة من الأسئلة التي تتعلّق بمفهوم الشهادة وفلسفتها وأبعادها الروحية والفكرية والحضارية.