عادت الكرة الذهبية الجزائرية من تنظيم جريدتي "الهداف" و"لوبيتور"، في طبعتها الـ15، هذه السنة، للاعب ليتسر سيتي، الدولي رياض محرز، متوجا باللقب لموسم 2014/2015، ليعوض ياسين براهيمي الذي فاز بها خلال العام الماضي، وفي حفل كبير احتضنته المدرسة العليا للفندقة في عين البنيان، بحضور عدة وجوه رياضية، سياسية وحتى فنية، قدم النجم المصري والعربي محمد أبوتركية ضيف الاحتفالية، اللقب لمحرز الذي كان حاضرا رفقة والدته وأفراد من عائلته.

وكان حفل الكرة الذهبية فرصة للمّ شمل كل العائلة الرياضية والكروية خاصة، التي اختلطت بالعائلة السياسية والفنية، وسمحت بالتقاء العديد من الوجوه المعروفة مع بعضها البعض، وكعادة الجريدتين، دأبتا على أن يحضر نجم من طراز عال لحفلها، وكان بالـتأكيد لحضور أبو تركية الأثر المميز في قلوب كل الجزائريين والمدعوين في القاعة، خاصة فيما يخص المواقف النبيلة والشجاعة لهذا اللاعب الذي كان الوحيد الذي أبدى تضامنه مع غزة، في إحدى المحافل الدولية التي يتابعها الملايين عبر العالم، خلال الحصار الصهيوني الجائر لها وقتها، فما كان من الفارس النبيل إلا أن رفع قميصه ليبرز الجملة الشهيرة (تعاطفا مع غزة)، عقب إحرازه هدفا في مرمى السودان في كأس الأمم الإفريقية بغانا.

وتوج كل من المنتخب العسكري الجزائري لكرة القدم، المتوج بالميدالية الذهبية في البطولة العالمية في كوريا الجنوبية، بجائزة خاصة، والتي منحت أيضا للمنتخب الوطني الأولمبي الذي أهل الجزائر إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، بعد 36 سنة من الغياب، وعاد لقب أحسن فريق لنادي وفاق سطيف، الحائز على بطولة الموسم الماضي والكأس الإفريقية الممتازة، ولفريق إتحاد العاصمة الذي كانت له مشاركة مشرفة في رابطة أبطال إفريقيا، والتي بلغ فيها الدور النهائي. كما اختيرت التشكيلة المثالية التي ضمت كلا من زماموش مفتاح، نساخ، ريال، بن خماسة، أمادا، زرارة، درارجة، حمزاوي، ودرفلو.

واستمرت السهرة بتتويج أحسن جمهور، عاد لأنصار إتحاد الحراش، بعد الروح الرياضية العالية التي ميزتهم، والذين لم يتسببوا في معاقبة فريقهم ولو في مباراة واحدة، وكان بن سبعيني أحسن اكتشاف للموسم دون منازع، وهو اللاعب الذي انتقل من بارادو، ليحترف في أوربا ويستدعى إلى المنتخب الوطني، واختير إسلام سليماني كأحسن هداف بتسجيله لـ5 أهداف في 11 مباراة لعبها مع المنتخب الوطني، نفس التتويج كأحسن هداف، لكن في البطولة الوطنية، عاد لوليد درارجة مع فريق مولودية العلمة، ليخلف المدرب عمراني، خير الدين ماضوي في لقب أحسن مدرب محلي للموسم المنصرم، كما فاز عن جدارة حارس إتحاد العاصمة أمين زماموش بالقفاز الذهبي، في حين فاز درفلو بلقب أحسن لاعب آمال، ولم تنسى "الهداف" و«لوبيتور" ممولهما الرئيسي في هذا الحفل "موبيليس"، ليقدما له جائزة خاصة، وحظي ضيف الجزائر أبو تريكة بتكريم خاص أيضا، ومنحت الكرة الذهبية الشرفية للاعب الثمانيات المعروف بمراوغاته القاتلة، علي بن شيخ، وفي الأخير اعتلي أحد اللاعبين الأكثر إثارة للاهتمام في البطولة الإنجليزية، الجزائري رياض محرز منصة التتويج وتحصل على كرته الذهبية.