أمام ضعف نسبة المتربصين في مهن الفلاحة التي لا تتجاوز ٤٪

إنشاء 7 مراكز امتياز للتكوين عبر الوطن

إنشاء 7 مراكز امتياز للتكوين عبر الوطن
  • 1032
نوال. ح نوال. ح

كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد محمد مباركي أمس، أن نسبة المتربصين في مهن الفلاحة والصناعات الغذائية لا تزيد عن 4 بالمائة، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بسياسة التكوين بقدر ما له علاقة بذهنيات المجتمع الذي يرفض التخصص في مهن الفلاحة. من جهته، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد سيد أحمد فروخي، أن الوزارة عازمة على التقرب من المناطق الزراعية الجديدة؛ قصد اقتراح تخصصات تتماشى وإنتاج كل منطقة، وذلك من خلال إنشاء 7 مراكز امتياز لمهن الفلاحة والصناعات الغذائية تهتم بتأطير الفلاحين في مرحلة أولى، ثم أبنائهم مستقبلا. وبمناسبة التوقيع على اتفاقية شراكة ما بين القطاعين على هامش يوم دراسي حول إنشاء مراكز الامتياز في مهن الفلاحة والصناعات الغذائية الصناعية، حرص وزير التعليم والتكوين المهنيين محمد مباركي، على التذكير بتوفر 270 مركزا تكوينيا و16 معهدا من أصل 1200 مؤسسة تكوينية تابعة للقطاع، تضمن تكوينا في 52 تخصصا، منها 37 تخصصا في مهن الفلاحة و15 تخصصا في الصناعات الغذائية التحويلية، موزعين على 40 ولاية، ويسهر على تأطيرهم 800 مكون، من بينهم 80 إطارا متخصصا في الصناعات الغذائية التحويلية.

وأرجع مباركي سبب عزوف الشباب البطالين عن التربص في مهن الفلاحة، إلى نظرة المجتمع لهذا القطاع، مؤكدا أن الحكومة عازمة على تطوير الاقتصاد الوطني خارج المحروقات من خلال دفع التنمية المحلية بقطاعات الفلاحة، الصناعة والسياحة، لذلك تَقرر إنشاء 7 مراكز امتياز بولايات كل من خنشلة، الوادي، البويرة، بسكرة، وهران، معسكر وعين الدفلى، للتقرب أكثر من المتعاملين الفلاحيين للرد على طلباتهم بخصوص اليد العاملة المؤهلة. وتعهّد الوزير بتعميم تجربة هذه المراكز مستقبلا على ولايات أخرى، على غرار البليدة والمدية؛ تماشيا وطلبات المهنيين، على أن يتم فتح أول مركز بولاية خنشلة خلال الأسابيع المقبلة، تزامنا مع دورة فيفري للدخول المهني. من جهته، أكد سيد أحمد فروخي أن وزارته تريد من خلال هذه المراكز، استقطاب الفلاحين بالمناطق الزراعية المستحدَثة مؤخرا، خاصة بالمناطق الجنوبية، وذلك لتأهيل اليد العاملة؛ تماشيا وطلبات القطاع المتجه نحو العصرنة، على أن يكون الاهتمام في مرحلة ثانية، منصبّا على أبناء الفلاحين.

ومن بين المقترحات التي عرضها الوزير للإطارات المشاركة في اللقاء، ضرورة تخصيص فضاءات بهذه المراكز لاحتضان المشتلات وإسطبلات تربية المواشي والأبقار، وذلك لضمان التكوين التطبيقي الذي يتماشى والتكوين النظري، مؤكدا أن الوزارة تراهن مع نهاية المخطط الخماسي الجاري، على تقليص فاتورة استيراد القمح والحليب واللحوم الحمراء، وهو ما يستوجب تطوير إنتاج المستثمرات الفلاحية، وبلوغ رهان فتح مستثمرات لتربية 1500 بقرة حلوب، مما يتطلب تقنيات حديثة لا يمكن التحكم فيها إلا من خلال التعاقد مع مراكز تكوين أجنبية لنقل التجارب للمربين المحليين. وأشار فروخي إلى أن الفلاحة تعرف تطورا كبيرا خاصة بعد دخول المكننة، لذلك يستوجب تكوين الفلاحين للتحكم في هذه التقنيات، التي تُعتبر السبيل الوحيد لتحسين مردود الإنتاج وتحقيق رهان توفير الأمن الغذائي مع تحويل الفائض إلى الصناعة التحويلية. كما اقترح فروخي خلق شبكة وطنية ما بين هذه المراكز مباشرة بعد فتحها؛ قصد ضمان تبادل المعلومات، مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة تتعهد بضمان تكوين المكونين بهذه المراكز؛ قصد بلوغ المستويات المطلوبة.