سجّل المنتخب الوطني لكرة اليد (رجال)، رابع فوز له، على التوالي، في كأس إفريقيا للأمم على حساب نظيره النيجيري بنتيجة (31-23)، أمس بالقاعة الرئيسة بالقاهرة ضمن الجولة الخامسة والأخيرة ضمن المجموعة الأولى للمنافسة القارية، المتواصلة فعالياتها بمصر إلى غاية 31 جانفي الجاري. بمناسبة خرجته الخامسة والأخيرة في الدورة وبعد 24 ساعة من الفوز ضد الكاميرون بنتيجة (34-27)، قرر الناخب الوطني صالح بوشكريو إحداث تغييرات على التشكيلة، معتمدا على عناصر لم تشارك أمام الكاميرون.

ولم يتمكن "الخضر" من الدخول مبكرا في أجواء المباراة، وتجسد ذلك بالكرات الكثيرة الضائعة مقابل فعالية نيجيرية في استغلال الفرص؛ مما جعل زملاء الحارس النيجيري سالو، يأخذون الأسبقية في النتيجة في الدقيقة الـ19 بنتيجة (7-6).  وعانى السباعي الجزائري كثيرا على مستوى الدفاع؛ الأمر الذي استغله الخصم النيجيري؛ إذ أنهى الشوط الأول لصالحه بواقع (12-11). في المرحلة الثانية، تحسّن أداء زملاء مسعود بركوس بشكل ملحوظ، وهو ما سمح لهم بتوسيع الفارق، لتصبح النتيجة 28-18 في حدود الدقيقة الـ 45. 

باقي مجريات اللقاء، عرفت تبادل الأهداف وارتكاب أخطاء في التركيز من الجانبين، لتختتم المباراة بنتيجة لصالح الجزائر بـ (31-23). بفضل هذا الانتصار، أكد أشبال المدرب بوشكريو، أحقيتهم في التأهل إلى الدور ربع النهائي بعد احتلالهم المركز الوصيف برصيد 8 نقاط. أهم ما ميّز المقابلة تألق اللاعب الشاب بوجناح الذي سجل 6 أهداف، فيما وقّع زميله شهبور 4 إصابات.  الفوز مهم للتشكيلة الجزائرية خصوصا من الجانب المعنوي قبل مواجهة جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم غد الأربعاء على الساعة (16:00سا بالتوقيت الجزائري) لحساب الدور ربع النهائي. ولعب المنتخب الوطني بتشكيلة تضم كلا من غضبان (حارس مرمى)، ع. شهبور، بركوس، برياح، زعموم، بوجناح، ساكر، داود، عبدي، حمود، جلابي، رحيم، كييفر وبولطيف. 

صالح بوشكريو: تعمدت إراحة العناصر الأساسية أمام نيجيريا

 أكد الناخب الوطني لكرة اليد صالح بوشكريو، أنه تعمّد إراحة عناصره الأساسية خلال المباراة التي جمعت بين فريقه ونظيره النيجيري، في ختام لقاءات المنتخبين لحساب المجموعة الأولى من بطولة أمم إفريقيا المقامة حاليا بالقاهرة. وأضاف بوشكريو أن لاعبي السباعي الجزائري استهانوا بالخصم خلال فعاليات الشوط الأول، وهو ما أدى إلى تقدم منتخب "النسور" بنتيجة (12-11)، مبرزا، في الوقت نفسه، أن الطاقم الفني أقحم العناصر الأساسية خلال المرحلة الثانية، لترجَّح كفة المنتخب الوطني، ويفوز باللقاء بسهولة؛ نظرا لخبراتهم الكبيرة وبفارق شاسع؛ ثمانية أهداف (31-23). وختم بوشكريو كلامه بالإشارة إلى أنه يدرس المنتخب الكونغولي خلال اللقاء الذي جمعه، في ذات الجولة، بنظيره الكيني، مشيرا إلى أن تاريخ اللقاءات بين المنتخبين لصالح الجزائر، ولكن المنتخب الكونغولي كان دائما ندّا قويا لنظيره الجزائري.

عبد الله بن مني: درجة إصابتي يحددها الفحص بأشعة الرنين المغناطيسي

طمأن حارس مرمى المنتخب الوطني لكرة اليد عبد الله بن مني أمس بخصوص الإصابة التي تعرّض لها أمام المغرب في الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم لكرة اليد (كان 2016)، مشيرا إلى أن درجة خطورة الإصابة سيتم تحديدها عقب الفحص بأشعة الرنين المغاطيسي الذي سيجريه خلال اليومين المقبلين بالقاهرة. وقال حارس المجمع البترولي: "أنا أنتظر حاليا موعد الخضوع لعملية فحص بأشعة الرنين المغاطيسي، للتعرف بدقة على ما أعاني منه على مستوى الركبة.. طبيب الفريق يقول إن الأمر لا يتعلق بالأربطة المعاكسة، لكن لا يمكن تأكيد أي شيء قبل الفحص المعمق، المبرمج خلال اليومين القادمين". وأضاف: "فضّلت إجراء الفحص بالرنين المغاطيسي هنا بالقاهرة؛ للتأكد منذ الآن ومعرفة طبيعة الإصابة".

وعاد حارس "الخضر" للحديث عن أداء زميله عادل بوسمال، الذي عوّضه خلال المباراة التي فازت بها الجزائر أول أمس أمام الكاميرون بنتيجة (34-27) لحساب الجولة الرابعة من الكأس الإفريقية. وفي هذا الشأن قال بن مني: "بوسمال هو حارس جيد، وأتمنى أن يواصل على نفس المنوال ويكرر أداءه الرائع اليوم، ليكون حاسما بداية من الدور ربع النهائي؛ حيث يحتاج الفريق أكثر لتدخلاته". وتعرّض الحارس الأساس لـ"الخضر" لإصابة خطيرة خلال المباراة التي فازت بها الجزائر أمام المغرب (27-22)، لحساب الجولة الثالثة من كان 2016 بعد اصطدامه بلاعب من الفريق المنافس.  ونُقل الحارس بن مني الذي يشارك في أول دورة قارية له والبالغ من العمر 29 سنة، نُقل إلى المستشفى من أجل تلقّي الإسعافات الأولية.