لقاء مرتقب اليوم بين لافروف وكيري بباريس
تسوية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية بين موسكو وواشنطن؟
- 880
يلتقي، اليوم، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بالعاصمة الفرنسية باريس، ضمن مساعي الجانبين للتوصل إلى تسوية دبلوماسية للازمة الأوكرانية، التي تسببت في توتير العلاقات بين موسكو والدول الغربية.
وجاء الإعلان عن تنظيم هذا اللقاء بعد اتصال هاتفي أجراه الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، مع نظيره الأمريكي، باراك اوباما، أول أمس الجمعة، يعد الأول من نوعه بين الرجلين منذ فرض واشنطن عقوبات جديدة على مسؤولين روس كبار أو مقربين من بوتين إضافة إلى أحد المصارف.وكشف الاتصال الذي بادر به الرئيس بوتين عن رغبة روسية في التوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية التي طالبت موسكو بسحب قواتها المنتشرة على طول حدودها مع أوكرانيا.وبينما دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره الأمريكي إلى العمل سويا من أجل الاستقرار في أوكرانيا وإيجاد مخرج لهذه الأزمة، قال البيت الأبيض أن الرئيس بوتين اقترح على الرئيس اوباما ”بحث الإجراءات التي يمكن أن تتخذها المجموعة الدولية للتعاون فيما بينها من اجل استقرار الأوضاع” في هذا البلد.
وتوصل الرئيسان إلى اتفاق بخصوص عقد لقاء عاجل بين وزيرا خارجية البلدين سيرغي لافروف وجون كيري لبحث المعايير الملموسة لعمل مشترك بين الجانبين. واستبق اللقاء اتصال هاتفي بين الوزيرين، أمس، تناول الجهود الثنائية الرامية إلى حل الأزمة المستفحلة في أوكرانيا.
وبينما أعلن البيت الأبيض أن المباحثات ستوجه لمناقشة المقترحات الأمريكية للخروج من الأزمة التي تتضمن تولي مراقبين دوليين حماية ذوي الأصول الروسية في شبه جزيرة القرم وأن تعود القوات الروسية إلى قواعدها، أشار الكرملين إلى أن الرئيس بوتين عبر لنظيره الأمريكي عن قلقله البالغ إزاء ما وصفه بـ«تنامي نشاط الراديكاليين في أوكرانيا” الذين قال أنهم ”يواصلون إرهاب المدنيين المسالمين والمسؤولين وأفراد الأجهزة الأمنية في عدد من المدن الأوكرانية والعاصمة كييف”.
كما أثار الرئيس بوتين موضوع الحصار الخارجي لمنطقة بريدنيستروفي بجمهورية مولدافيا الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا الذي قال انه يؤدي إلى تعقيد ظروف معيشة سكان المنطقة ويعرقل تحركهم والنشاط التجاري والاقتصادي الطبيعي.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن في وقت أكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون،
بأن الرئيس الروسي أكد له أن لا نية له في غزو جنوب أوكرانيا أو شرقها. وقال الأمين العام الاممي بعدما اطلع مجلس الأمن الدولي على نتائج زيارته لموسكو الأسبوع الماضي حيث التقى بوتين أن ”الأخير قال لي أن لا نية له للقيام بأي عملية عسكرية”.
ونبه الأمين العام إلى أنه ”في مرحلة التوتر الحاد فإن شرارة تكفي لاندلاع النار مع عواقب غير متوقعة”، مؤكدا أن ”الأمم المتحدة ستواصل جهودها لتهدئة الأمور عبر الدبلوماسية ووجود مراقبين لحقوق الإنسان في أوكرانيا”.
وأعرب عن أسفه لكون الأزمة في أوكرانيا تحولت إلى ”أزمة بين روسيا والدول الغربية”، معتبرا أن هذا التوتر يستقطب اهتمام المجتمع الدولي ويمنعه من التركيز على مشاكل أخرى مثل التنمية المستدامة والتبدل المناخي.