كشف والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ أمس، عن استئناف عملية الترحيل الـ21 نهاية فيفري القادم، والتي ستشهد إعادة إسكان 3 آلاف عائلة مقيمة بالأحياء القصديرية بالعاصمة، في حين تتواصل المرحلة الرابعة والأخيرة من عملية الترحيل الـ20 يوم الأربعاء القادم، وتمس أكثر من ألفي عائلة بعين المالحة بجسر قسنطينة. أوضح زوخ على هامش توزيع مفاتيح 2009 مسكن اجتماعي تساهمي، على مستفيدين من 13 بلدية بالقاعة متعددة الرياضيات بالشراقة، أن عدد العائلات التي استفادت من سكن جديد في إطار القضاء على السكن الهش، سيصل إلى 40 ألف عائلة خلال الانتهاء من العملية الـ21، بينما بلغ عدد العائلات المستفيدة من سكن اجتماعي تساهمي 19 ألف عائلة.

وفي هذا الصدد، أكد المسؤول الأول على ولاية الجزائر، أن مصالحه تحضر لتسليم حصة جديدة من هذه الصيغة (التساهمي)، التي ستشهد توزيع 2000 وحدة أخرى في مارس القادم، للوصول إلى تسليم 50 بالمئة من البرنامج المقدر بـ 42 ألف وحدة. ودعا زوخ العائلات المكتتبة في صيغة السكن الاجتماعي التساهمي، إلى التحلي بالصبر إلى غاية استفادتها من الشقق التي تنتظرها منذ سنوات، مشيرا إلى أن مصالحه تتابع سير الأشغال بمختلف الورشات، لوضع حد لتهاون المقاولين ومكاتب الدراسات، لتنفيذ هذا البرنامج في أقرب وقت. بخصوص استلام بعض المستفيدين لمفاتيحهم دون البعض الآخر، وفي نفس الموقع، أرجع المتحدث ذلك إلى عدم جاهزية كل السكنات، مطمئنا المكتتبين بأن كل سكن جاهز يسلم لأصحابه وفي الوقت المناسب، خاصة بالنسبة لهذه الصيغة التي أرهقت كثيرا أصحابها الذين ينتظر أغلبهم مساكنهم منذ سنوات طويلة، الأمر الذي جعل بعض العائلات التي تسلمت مفاتيحها أمس تعبر عن فرحة كبيرة امتزجت فيها الزغاريد بالدموع.

فيما يتعلق بتأخر العملية الـ20 من عملية إعادة الإسكان، التي انطلقت في ديسمبر وتتواصل آخر مرحلة منها هذا الأربعاء، أوضح زوخ أن كل مرحلة تحضّر على حدة، وأن الانتقال من مرحلة إلى أخرى تتطلب اتخاذ إجراءات، من حيث الهدم وتنظيف المحيط وغيرها، قبل الانتقال إلى مرحلة أخرى، مؤكدا أن باب الطعون يبقى مفتوحا للعائلات المقصية، من أجل تقديم الوثائق لإثبات أحقيتها في السكنات التي تمنحها ولاية الجزائر في إطار القضاء على الأحياء القصديرية، حيث يتم التحضير حاليا للإعلان عن العاصمة بدون قصدير قريبا. يذكر أن 2009 عائلة تسلمت أمس مفاتيح سكناتها في صيغة الاجتماعي التساهمي، بسبع مواقع جديدة متواجدة بكل من الدرارية، السحاولة، عين البنيان، الرويبة، الرغاية وجنان سفاري، تكفلت بإنجازها ثمانية مرقين عقاريين، أخذ منها ديوان الترقية العقارية لحسين داي وبئر مراد رايس حصة الأسد من السكنات المنجزة.