رئيس بلدية حسين داي لـ "المساء"
المقيمون بثلاثة مواقع "حمراء" يرحلون قريبا
- 1959
طمأن رئيس بلدية حسين داي، محمد سدراتي، العائلات المقيمة بالبنايات القديمة والهشة في بعض المواقع التي يعود تاريخ إنجازها للعهد الاستعماري، بأنها ستستفيد من سكنات جديدة، في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر، للقضاء على الأحياء القصديرية والهشة والأسطح والأقبية. وأوضح سدراتي لـ"المساء" أن ولاية الجزائر ستأخذ بعين الاعتبار وضعية تلك العائلات التي تواجه خطر الموت تحت الأنقاض، بسبب درجة الاهتراء التي بلغتها العمارات التي تقطن بها، نظرا لقدمها وتأثرها بالهزات الأرضية المتتالية التي عرفتها العاصمة منذ زلزال 2003. ويتعلق الأمر حسب المسؤول الأول على بلدية حسين داي بثلاثة مواقع، وهي 6 و27 شارع طرابلس و59 شارع فرنان حنفي، التي لم تعد صالحة للسكن، وأصبحت تشكل هاجسا بالنسبة للمقيمين بها الذين ينتظرون منذ مدة طويلة ساعة الفرج، خاصة أنهم تلقوا وعودا في العديد من المرات من قبل السلطات المحلية.
وفي هذا الصدد اعترف رئيس البلدية بخطورة الوضع الذي تعيشه العائلات داخل هذه العمارات المصنفة في الخانة الحمراء، والتي تستدعي ترحيلهم بصفة مستعجلة، مؤكدا بأن ولاية الجزائر أخذت بعين الاعتبار هذه الوضعية وانشغالات السكان، وقررت ترحيل العائلات المقيمة بالمواقع المذكورة في الأيام المقبلة، غير أنه لم يحدد تاريخ ذلك، كون ولاية الجزائر تحضر لإتمام المرحلة الأخيرة من العملية الـ 20 من إعادة الإسكان، التي تمس موقع المالحة بجسر قسنطينة بعد غد الأربعاء. وكان سكان العمارات المذكورة قد ناشدوا، في العديد من المرات مطلبهم للسلطات المعنية، وعلى رأسها والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، من أجل ترحيلهم في أقرب الآجال، وإنقاذهم من الوضعية الخطيرة التي يقطنون فيها، بسبب الحالة المتقدمة من التدهور التي تعرفها هذه البنايات المهددة بالانهيار، والمصنفة في الخانة الحمراء من قبل مصالح المراقبة التقنية للبناء.
وذكرت بعض هذه العائلات لـ"المساء"، أنها تنتظر بفارغ الصبر موعد ترحيلها كونها تعيش خوفا دائما، بسبب درجة الاهتراء التي توجد عليها سكناتهم، والخطر الذي يهدد حياتهم، حيث تآكلت سلالم العمارات التي يعود تاريخ إنجازها إلى العهد الاستعماري، مشيرة إلى أن سلطات ولاية الجزائر تأخرت كثيرا في ترحيلها، بينما قامت بترحيل العديد من العائلات التي كانت تعيش وضعا مماثلا، إضافة إلى تلك التي كانت تقيم بالشاليهات، والتي مكنت من استرجاع مساحات عقارية خصصت لانجاز بعض الفضاءات الترفيهية والهياكل الرياضية، مثل مسبح شبه أولمبي بحي سونطراوة الذي ينتظره سكان البلدية بفارغ الصبر، كون أبنائهم يتنقلون إلى البلديات الأخرى مثل القبة وأول ماي للاستفادة من مسابحها في انتظار تجسيد هذا المشروع ببلديتهم.