ممثلا لرئيس الجمهورية في قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا

سلال يستعرض جهود الجزائر في ترقية حقوق الإنسان

سلال يستعرض جهود الجزائر في ترقية حقوق الإنسان
  • 1128
حنان. ح حنان. ح

طرح الوزير الأول عبد المالك سلال في أشغال القمة العادية الـ26 للاتحاد الإفريقي أمس بأديس أبابا  لتي شارك فيها ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مواقف الجزائر بخصوص المواضيع التي ناقشتها القمة، كما كان له نشاط دبلوماسي مكثف، أجرى خلاله محادثات مع رؤساء دول ومسؤولين أفارقة.

أبرز السيد سلال جهود الجزائر في ترقية حقوق الإنسان والمرأة الإفريقية بشكل خاص، وتطرق إلى التقدم المعتبر الذي أحرزته لاسيما في مجال ترقية حقوق المرأة. ومن منبر الاتحاد الإفريقي، استغل الوزير الأول الفرصة للإشادة بمضمون مراجعة الدستور في هذه المجالات بالذات، والتي وصفها بـ "مكسب هام". 

وينص الدستور على أن الدولة ستعمل على ترقية المساواة بين الجنسين في سوق الشغل وسيشجع تولي المرأة مناصب المسؤولية في المؤسسات والإدارات العمومية. وتم إبراز هذه المبادئ بأديس أبابا في مساهمة للجزائر في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي مع الإعلان أن الجزائر ستحتضن يومي 7 و8 مارس المقبلين، أشغال الجمعية العامة الخامسة "لإعلان كيغالي 2010" التي ستشارك فيها أسلاك الشرطة الإفريقية لمناقشة مسألة العنف الممارس ضد المرأة. 

وفي موضوع التغيرات المناخية، أكد سلال أن الجزائر التي تترأس مناصفة مسار مفاوضات أرضية دوربن، تعتبر الاتفاق الجديد لما بعد 2020 "قاعدة متينة" من أجل عمل معزز وتضامني للتعاون الدولي في مكافحة التغيرات المناخية. وقال في مداخلته إن الجزائر واثقة من أن اتفاق باريس "يستجيب للانشغالات الرئيسية لكافة الأطراف بشكل عادل ومتوازن ويتطابق مع مبادئ الاتفاقية، لاسيما منها المتعلقة بالإنصاف والمسؤولية المشتركة". وسجل بأن التزام إفريقيا في مكافحة التغيرات المناخية "أكيد". 

واعتبر أن استقرار البلدان الإفريقية وبحثها عن التنمية الاجتماعية -الاقتصادية التي تمليها حركية أجندة 2063 "تجبرنا على تعزيز تجندنا وجهودنا في هذا المجال". من جهة أخرى، أشار السيد سلال إلى أن التشاور الإفريقي المشترك بشأن هذا الملف "تعزز بشكل محسوس"، من خلال أشغال اللجنة الإفريقية حول التغيرات المناخية التي تميزت "بمشاورات منتظمة سمحت بتحديد عدد من المبادرات المناخية التي تعود بالمنفعة على القارة". 

وتحدث عن تحقيق مكتسبات إضافية بمناسبة ندوة باريس من خلال عرض المبادرة الإفريقية حول تطوير الطاقات المتجددة التي استفادت من دعم تقني ومالي لمجموعة الـ7 والاتحاد الأوروبي"، مؤكدا الاستمرار في التجند من أجل "الدفاع عن تصور قارتنا". وعلى هامش أشغال القمة، كان للوزير الأول عدة لقاءات أمس مع رؤساء دول تمحورت حول وضع العلاقات الثنائية ووسائل تعزيزها، كما سلم لرؤساء هذه الدول رسائل من الرئيس بوتفليقة عبر لهم فيها عن "تحياته الخالصة" و«تمنياته بنجاح قمة أديس أبابا". 

والتقى الوزير الأول برئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما ورئيس ناميبيا هاج جينغدو والرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا ورئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي، نكوسازانا ديلاميني زوما، وهي اللقاءات التي جرت بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل. للتذكير، قدمت الجزائر خلال القمة مساهمة ذكرت فيها بالمسار الواسع من الإصلاحات المؤسساتية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تمت مباشرتها سنة 2011 والتي ستتوج بالمصادقة قريبا على دستور جديد.