أعطى والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ أمس، إشارة انطلاق ستة مشاريع جديدة، تتعلق بفتح طرق مزدوجة لتلك التي لها محور واحد، لتسهيل حركة المرور وفك الاختناق المروري، الذي تحول إلى هاجس بالنسبة لسكان العاصمة وزوارها، خاصة في بعض البلديات التي تعيش هذه الظاهرة بشكل يومي. وفي هذا الصدد، انطلقت وبشكل رسمي أمس أشغال عدة ورشات بالجهة الغربية لولاية الجزائر، منها أشغال إنجاز طريق مزدوج للشطر الرابط بين نادي الضباط للجيش ببني مسوس والمستشفى، الذي يعرف ازدحاما كبيرا، كما انطلقت أشغال إنجاز ازدواجية شطر الطريق الرابط بين الفدرالية الوطنية لكرة القدم والطريق الوطني رقم41، وذلك على مستوى بلدية دالي إبراهيم التي عرفت أيضا انطلاق أشغال ربط الطريق الجنوبي بمعهد باستور، فيما تم ببلدية الأبيار إعطاء إشارة انطلاق أشغال ازدواجية شطر الطريق الرابط بين المجلس الدستوري وكلية الطب على مستوى شارع11 ديسمبر 1960.

أما على مستوى بلدية بن عكنون، فانطلقت أشغال ازدواجية شطر الطريق الربط بين كلية الحقوق سابقا ومقر الشرطة الإفريقية، إلى جانب إعادة بعث أشغال ازدواجية طريق العين الباردة "فنتان فريش"، حيث شدد الوالي زوخ على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع وتسليمها في آجالها المحددة لفك الاختناق المروري عن العاصمة، وما ينجر عنه من قلق وضغط كبيرين على نفسية المواطن وبشكل يومي. وشدد الوالي على ضرورة استغلال الإمكانيات المتاحة للمقاولين لتسليم هذه المشاريع في وقتها، وعدم التهاون، داعيا إياهم إلى أن يكونوا في مستوى الثقة التي منحتهم إياها السلطات وإثبات كفاءتهم في الميدان، معتبرا أنه من المؤسف والمخجل اللجوء إلى الشركات الصينية لإنجاز المشاريع، بينما توجد في بلادنا مؤسسات قادرة على ذلك، إذا لم تتهاون والتزمت بدفتر الشروط المتفق عليه.

من جهة أخرى، تدعم قطاع النقل بولاية الجزائر بمحطة لسيارات الأجرة بالخروبة بحسين داي، المزودة بجميع المرافق الضرورية، عكس تلك التي كانت متواجدة في السابق في وضعية غير لائقة وبدون مستلزمات، مما جعل الناقلين يعبرون عن ارتياحهم لهذا المكسب. كما تم تدشين موقف السيارات بسعة 1200 سيارة على مستوى الصابلات والممر العلوي الذي يربطه بمنتزه الصابلات، فضلا عن ثلاثة ملاعب جوارية بنفس الموقع، إضافة إلى محطة الحافلات بـ2 ماي التي تضم المحطة "ا" بـ400 حافلة وسبعة أروقة ومحطة "ب" مكونة من 16 رواقا وتتسع لـ420 حافلة، بينما تمت إزالة محطة الحافلات لتافورة التي كانت تميزها فوضى عارمة، وذلك في إطار عصرنة العاصمة وإعطائها المنظر اللائق بها. وفي هذا الصدد، أشار زوخ ـ على هامش الزيارة ـ إلى المخطط استراتيجي لعصرنة العاصمة الذي يجسد - حسبه - خطوة خطوة حسب الإمكانيات المالية للسلطات والمقاولين، معللا تأخر أشغال تأهيل العمارات بوجود عراقيل في الميدان، منها تجديد مختلف الشبكات كقنوات الصرف ومياه الشرب.