في رسالة إلى فلول الإرهاب أطلقها من الناحية العسكرية الخامسة
قايد صالح: بالنسبة للجيش وللجزائريين "أنتم لا شيء"
- 912
أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أن تهديدات الإرهابيين هي "أضعف من أن تسيء إلى الوحدة الترابية للجزائر، أو تصيبها بأي أذى، وستجد الجيش الوطني الشعبي دوما لها بالمرصاد"، مضيفا "إننا نقول هذا الكلام ونحن على يقين جازم، بأنه مهما اشتدت تهديدات الشراذم الإرهابية في محيطنا القريب والبعيد، فإنها في نظر أبناء الجزائر المخلصين هي أوهن وأضعف من أن تصل الجزائر وتصيبها بأي أذى أو تسيء إلى وحدتها الشعبية والترابية". وقال مخاطبا الإرهابيين،بمناسبة زيارة إلى الناحية العسكرية الخامسة، "فلتعلم هذه الزمرة الباغية علم اليقين أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى دوما يؤدي واجبه الوطني، متوكلا على الله وطالبا عونه، ومستشعرا لأي طارئ ومتحفزا ومستنفرا لقواه ومعبئا لكافة طاقاته ومسخرا كل قدراته، فداء لوطنه وإخلاصا لشعبه ووفاء لقيم نوفمبر ولرسالته الخالدة".
كما ذكر من جديد بالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها قيادة الجيش الوطني الشعبي بغرض تأمين كافة الحدود الوطنية لمواجهة أي طارئ ومهما كانت طبيعة التهديدات. وقال في هذا الصدد-حسبما تضمنه بيان لوزارة الدفاع الوطني "لقد شرعنا في الجيش الوطني الشعبي منذ سنوات في عملية واسعة بغرض تأمين كافة حدودنا الوطنية، لاسيما الجنوبية والجنوبية الشرقية، وحتى مجالنا البحري مع إقحام قدرات ملائمة قادرة على مواجهة أي طارئ مهما كانت التهديدات، مدركين كل الإدراك بأنه إذا كان جيش التحرير الوطني قد تحمل وأوفى تماما بمسؤولية استرجاع استقلال الجزائر وانتزاع سيادتها الوطنية من بين براثن المستعمر الفرنسي، فإن مسؤولية الجيش الوطني الشعبي حيال المحافظة على هذا المكسب الغالي والعض عليه بالنواجذ، هي مسؤولية عظيمة وثقيلة وأعلم أنكم جديرون بتحملها وأجدر بإيفائها حقها".
وأكد أن أفراد الجيش الوطني الشعبي في صدارة "الحامين لحمى الجزائر والمحافظين على طابعها الجمهوري والمتمسكين بأداء مهامهم الدستورية، لايحيدون عنها أبدا مهما كلفهم ذلك من تضحيات، في سبيل الذود عن المصلحة العليا للوطن وضمان مستقبله وحماية سيادته الوطنية وتوفير أسباب أمنه وتدعيم دفاعه الوطني، وذلك أكبر برهان على أنهم سليلون حقيقيون وراشدون لأسلافهم". واعتبر أن النجاحات والنتائج المحققة في كافة المجالات هي "أبرز الدلالات على الوعي بالتاريخ الوطني والاستفادة من دروسه المستقاة وعلى سلامة استشراف آفاق المستقبل واستقراء متطلباته الملحة في مجال الدفاع والأمن الوطنيين".
ذلك أهم ماتضمنته الكلمة التوجيهية التي ألقاها الفريق أحمد قايد صالح أمس وتابعها أفراد جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد في بداية زيارة إلى الناحية العسكرية الخامسة، مواصلة للزيارات التفقدية والعملية إلى مختلف النواحي العسكرية،وبرفقة اللواء عمار عثامنية قائد الناحية التقى بإطارات الناحية وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية. وجدد التذكير بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق العناية الشديدة التي توليها القيادة العليا للتحضير القتالي في القوات المسلحة، والجهود الحثيثة والمتواصلة من أجل الأداء الأمثل للمهام تثبيتا لأمن الجزائر، وترسيخا لاستقرارها وحماية لاستقلالها وصونا لسيادتها الوطنية وحفظا لوحدتها الترابية والشعبية.
كما تهدف هذه الزيارات – حسب البيان- إلى الاطلاع عن قرب على الظروف العملية والمهنية والمحيط المعيشي لأفراد الجيش، والتي قال إنها "جوانب تجد من لدنا دائما وأبدا رعاية شديدة وعناية فائقة ونسعى باستمرار، في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى تفعيل موجباتها وتعزيز مقومات تحسينها أكثر فأكثر، بما يضمن للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى، العمل في أجواء ملائمة تعينه في كافة الظروف والأحوال، وتفرض عليه من أجل أداء مهامه على الوجه الأفضل، توخي الحيطة والتحلي باليقظة الكاملة في كافة مواقع العمل وفي كل وقت وحين".
وفي اجتماع ثان ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية ومسؤولي المصالح الأمنية بإقليم الاختصاص، تابع الفريق قايد صالح عرضا شاملا قدمه نائب قائد الناحية العسكرية الخامسة، تطرق فيه إلى الوضع العام للناحية ووضعية الوحدات ومدى جاهزيتها واستعدادها الدائم للحفاظ على أمن وسيادة الجزائر. عقب ذلك أسدى تعليمات ذات طابع عملياتي وتوجيهات عامة تُفضي جميعها إلى تحسين الأداء، ومواصلة عمليات مطاردة فلول الإرهاب إلى غاية تخليص بلدنا من هذه الآفة.