مشاكل تتخبط فيها المعلمات في المدارس القرآنية
التغطية الاجتماعية.. التكوين.. والترسيم
- 847
احتكت "المساء" في زيارة تفقدية إلى المدارس القرآنية، بعدد من المعلمات المشرفات على تعليم الأطفال بها، وحول أهم انشغالاتهن، عدنا لكم بهذه التصريحات...
نطالب بالتغطية الاجتماعية
يمينة طاجين، معلمة في المدرسة القرآنية بمسجد "أبي بكر الصديق"، قالت "بأن حبها للتعليم هو الذي دفعها إلى ممارسة هذا العمل، غير أن هذا القطاع يعاني من العديد من المشاكل، وعلى رأسها الاكتظاظ، حيث نضطر ـ تقول ـ إلى جمع 40 تلميذا في قسم واحد ليتسنى لنا تلبية كل الطلبات على مستوى الجمعية، ورغم الإعياء الذي يصيبها بحكم أن التواصل مع الأطفال صعب، لأن لكل منهم طباع خاصة، تتمنى أن يجري ترسيمها على الأقل لحساب سنوات العمل، خاصة أنها أمضت 8 سنوات في غياب أدنى الحقوق المتمثلة في التغطية الاجتماعية.
أجورنا محسوبة على ما يجود به الأولياء
من جهتها، قالت المعلمة شهرزاد مخلوفي "بأن أجورهن يجري تقاضيها من اشتراكات الأولياء التي تعتبر جد زهيدة، حيث يدفع كل ولي 200 دج عن ابنه، أما العائلات الفقيرة فيجري تعليم أبنائها بالمجان، حيث يدخل هذا في إطار المساعدة الاجتماعية، غير أن هذا الأجر يظل قليلا إذا ما تمت مقارنته بالجهد المبذول في ظل نقص إمكانيات التمدرس.
البرنامج الدراسي اجتهاد شخصي
في الوقت الذي تعتمد بعض المدارس القرآنية على كتب مطبوعة من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بهدف تدريس المتوافدين على المدارس القرآنية، بعض المدارس الأخرى لم يتسن لها الحصول على الكتب، الأمر الذي دفع بالأساتذة إلى الاجتهاد من أجل بناء برنامج دراسي، وهو حال حبيبة بوكركوب، ليسانس في علوم الإعلام والاتصال، قالت؛ "التحاقي بالتعليم كان بناء على طلب المدرسة القرآنية، غير أنه تبين لي أن المدارس القرآنية لا تحظى بالاهتمام المطلوب، فأنا مثلا لو لا أنني أحفظ القرآن الكريم ولدي مستوى تعليمي، لما تمكنت من تسطير برنامج خاص للأطفال في غياب منهاج واضح نتبعه لتدريسهم، لذا حبذا لو يتم الاهتمام بهذا القطاع لضمان استمرارية المدارس القرآنية.
تسوية الوضعية والتكوين أهم انشغالاتنا
تقول حفيظة منصوري، ليسانس في الشريعة الإسلامية، معلمة في المدرسة القرآنية بمسجد "علي بن أبي طالب"، بأن أهم انشغالاتهم كمعلمين متطوعين في المدارس القرآنية هو تسوية الوضعية، لأنها تعمل في سلك التدريس لما يزيد عن 11 سنة، ورغم صعوبات تلقين الأطفال وإكسابهم مختلف المعارف بغية تهيئتهم لدخول المدارس، في ظل غياب تكوين خاص بالمعلمين، فإنهم يفتقرون لأبسط الحقوق الممثلة في ضعف الرواتب المتوقفة على ما يدفعه الأولياء، وغياب قانون ينظم عملهم ويضمن حقوقهم.