غول: 80 بالمائة من مداخيل القطاع ستكون من السياحة الداخلية
- 578
كشف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية السيد عمار غول، أن المنظمة العالمية السياحة قد اختارت مدينة وهران لتحتضن "التجمع الدولي حول الإحصاء السياحي"، في منتصف شهر سبتمبر المقبل، والذي سيعرف حضور خبراء دوليين وممثلي هيئات سياحية عالمية، يتناولون بالمناقشة والتحليل القضايا المتعلقة بالسياحة، على غرار "الإحصاء السياحي، العرض والطلب في الحركة السياحية العالمية والطرق المعمول بها".
جاء ذلك على هامش إشرافه أول أمس على افتتاح فعاليات الطبعة السابعة للصالون الدولي السياحة والأسفار والنقل، حيث أكد أن القطاع يطمح إلى تحقيق 80 بالمائة من مداخيله من السياحة الداخلية، التى تعد أولوية الحكومة بالنسبة لقطاع الذي أصبح يعول عليه في تنويع الموارد خارج قطاع المحروقات. ووجه الوزير بالمناسبة دعوة لوكالات السياحية وهياكل الاستقبال، ومختلف المتعاملين إلى المساهمة الجدية في تحقيق هذه الغاية. كما شدد الوزير على ضرورة الرفع من مستوى التسيير السياحي من خلال، الاستفادة من الخبرات الأجنبية، التى تأتي عن طريق الشراكة، وتدخل في إطار تدعيم السياحة الداخلية والسياحة الموجهة نحو الجالية الجزائرية والأجانب.
كما كشف السيد عمار غول عن تهيئة العديد من فضاءات التخييم وتحسين مستوى الخدمات بها، عبر 14 ولاية ساحلية لاستقبال سكان ولايات الجنوب والولايات الداخلية، مشيرا إلى أن الوزارة حاليا تخطط لتطوير السياحة الحموية والسياحة الايكولوجية على اعتبار أن الجزائر تزخر بمؤهلات طبيعية ضخمة غير مستغلة بالشكل المطلوب. وأوضح الوزير أن هناك نحو 1.300 مشروع سياحي في طور الإنجاز على المستوى الوطني، من شأنها أن تعزز الحظيرة الفندقية على المدى القريب لا سيما فيما يخص طاقة الإيواء بزيادة قدرها الوزير بحوالي 160 ألف سرير جديد.
كما أكد غول أن جميع الظروف تسمح بتحقيق الأهداف المسطرة ومنها الوصول إلى 500 ألف سرير، وخلق 250 ألف منصب شغل جديد، مؤكدا على الدور المهم للتكوين السياحي الاحترافي وفق المعايير والمقاييس الدولية، الذي يعتبره الوزير أولويات القطاع من أبسط وظيفة إلى أعلاها. واستبعد الوزير أن يتأثر قطاع السياحة، بالأزمة الاقتصادية، باعتبار الاستثمار فيه يعتمد على القطاع الخاص، مشيرا إلى وجود إقبال محلي ودولي عليه، لاسيما وأن الحكومة وضعت تسهيلات مغرية لفائدة المستثمرين من خلال تخفيف الإجراءات الإدارية التي لم تعد تتجاوز الأسبوع الواحد للبت في المشروع.
كما قام الوزير بتدشين عدد من الهياكل الفندقية التى تدعم بها القطاع بالولاية منها المؤسسة الفندقية "مارافال" ببلدية وهران وفندق "جولدن توليب أدف" المتواجد بالواجهة البحرية للمدينة وذلك بعد أن استفاد من مشروع إعادة تأهيله، زيادة إلى الوكالة التابعة لشركة السياحة والأسفار الجزائر، وفندق "حياة ريجنسي" و"المغرب العربي" أين تابع عرضا حول مخطط التهيئة السياحية لمنطقة التوسع السياحي لعين فرانين التي تتوفر على مورد معدني يؤهلها لتطوير استثمار السياحية الحموية. كما طالب الوزير خلال وقوفه على هذه الهياكل الفندقية بضرورة فتح فضاءاتها أمام الصناعة التقليدية الوطنية، وتزيينها باللواحق الفنية التي تروج للوجهة السياحية الجزائرية.