يحمّل مدرب اتحاد الحراش مسؤولية الإقصاء من كأس الجمهورية

مانع لـ"المساء": شارف استلم 4 ملايير في السنوات الأربعة الأخيرة

مانع لـ"المساء": شارف استلم 4 ملايير في السنوات الأربعة الأخيرة
  • القراءات: 1094
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

وجه رئيس إتحاد الحراش، السيد عبد القادر مانع انتقادات شديدة اللهجة لمدرب فريقه بوعلام شارف، محملا إياه مسؤولية إقصاء تشكيلة "الصفراء" في الدور ثمن نهائي كأس الجزائر على يد إتحاد تبسة الذي فاز عليه بنتيجة 1 - 0 الجمعة الفارطة. وأوضح المسير الأول في النادي الحراشي في تصريح لـ"المساء"، أن شارف ارتكب أخطاء فادحة في الجانبين التكتيكي والفني خلال مباراة تبسة، مضيفا بالقول: "بات من الواضح الآن أن شارف يتصرف بشكل غير مفهوم لما يتعلق الأمر بتحديد التشكيلة الأساسية، وهذا ما وقع فعلا في اللقاء ضد فريق إتحاد تبسة الذي لا يضاهي مستوى تشكيلتنا لكنه، رغم ذلك توصل إلى إقصائنا، نحن مصدومون بالفعل جراء خروجنا من كأس الجمهورية التي وضعنا فيها كل أمالنا لإنقاذ الموسم بعدما أصبح من المستحيل اللعب على أحد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة، بل نحن الآن مهددون بالسقوط إلى الرابطة الثانية".

ويحتل إتحاد الحراش المركز السابع في ترتيب البطولة بثماني عشرة نقطة وعلى بعد ست نقاط فقط عن الفريق الأول المعني بالسقوط، حيث لم تضمن بعد "الصفراء" بقاءها في الرابطة الثانية. وأضاف مانع أنه مستاء جدا من موقف بعض الأطراف المسؤولة في النادي والأخرى القريبة منه بسبب اعتقادها أن شارف يعد المدرب الوحيد الذي يليق باتحاد الحراش ولا يمكن لنا الاستغناء عنه، بينما الحقيقة بالنسبة لمانع ليست كذلك، وتساءل هذا الأخير عن الجدوى من الاحتفاظ بهذا المدرب.

وقال في هذا الشأن "لقد ضيع إتحاد الحراش كثيرا من الوقت مع المدرب بوعلام شارف، وتراجعت سمعة النادي الذي لم ينل أي شيء طيلة الست سنوات المتتالية التي قضاها معه هذا التقني الذي لم يكن سلبيا في جانب النتائج فحسب، بل أن تصرفاته تجاه مسيري النادي تجاوزت كل الحدود وظهرت سيئة للغاية بداية بشخصي، حيث أصبح لا يتعامل معي ويرفض حتى أن أتكلم معه، بالرغم من أنني رئيسه، وشارف يتعامل بهذا الشكل حتى مع المساهمين الماليين في النادي الذين رفض حضورهم مع الفريق في تبسة، في حين اصطحب معه أشخاصا ليست لهم علاقة بالنادي". 

وتساءل مانع عما إذا يوجد في البطولة الوطنية مدرب يتصرف بهذا الشكل ويحرض اللاعبين على الدخول في إضراب. وفي رده عن سوْال حول مستقبل شارف مع اتحاد الحراش، قال مانع بأن هذا الأخير لا زال مرتبطا مع النادي بعقد ينتهي في أعقاب إسدال الستار على البطولة الحالية، لهذا لا يمكنه إقالته، لكن مانع تساءل عما إذا ستكون لشارف الشجاعة الكاملة لتقديم استقالته، قائلا أنه سيوافق عليها على الفوز ولن يتردد في اتخاذ هذا الموقف حتى لثانية واحدة. 

لكن مانع قال بأنه سيشترط على شارف في حالة استمراره في العمل مع الفريق التعهد كتابيا بعدم سقوط الفريق إلى الرابطة الثانية وإلا سيثور عليه بالتعاون مع المسيرين والأنصار. وأثار معنا الرئيس الحراشي قضية المستحقات التي كان يطالب بها المدرب بوعلام شارف، وقال في هذا الموضوع بنبرة فيها كثير من القلق والغيرة على مستقبل النادي: "شارف أخذ أكثر مما يستحق في هذا الجانب، لقد استلم في الأربع سنوات الأخيرة ما لا يقل عن أربعة ملايير سنتيم وربما كان متواطئا مع المناجير العوفي الذي عادة ما يجلب اللاعبين الجدد إلى اتحاد الحراش من الغرب الجزائري. فهل استفاد اتحاد الحراش من هؤلاء اللاعبين؟ بل العكس هو الذي حدث وخزينة النادي هي التي تضررت من هذا الوضع الذي لا زال مستمرا إلى اليوم".

لونيسي مناجيرا عاما للنادي

أقر رئيس إتحاد الحراش أن النادي يمر حاليا بفترات عصيبة وأن الوضع خطير يستدعي الكثير من الصبر والوعي، لا سيما من قبل الأنصار الذين انتفضوا أمس وطالبوا برحيل الطاقم الفني وأعضاء إدارة النادي. ومن أجل امتصاص غضب الأنصار، قام الرئيس عبد القادر مانع بتعيين اللاعب الدولي السابق خالد لونيسي في منصب مناجير عام للنادي، ولا تستبعد مصادر قريبة من النادي الحراشي استلام لونيسي العارضة الفنية في حالة انسحاب بوعلام شارف الذي أصبح يشعر حاليا بالمضايقة من حوله، في حين أن اللاعبين فضلوا الابتعاد عن هذه الأجواء المكهربة خوفا من رد فعل الأنصار.