لافروف في الجزائر يوم 29 فيفري

ملفات ثقيلة على طاولة المحادثات

ملفات ثقيلة على طاولة المحادثات
  • 668
حنان. ح حنان. ح

أكدت مصادر دبلوماسية لـ"المساء" أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للجزائر ستكون يوم 29 فيفري الجاري في زيارة تدوم يوما واحدا. وكانت "المساء" قد أعلنت منذ أسابيع عن هذه الزيارة التي ستكون فرصة يتباحث فيها رئيس الدبلوماسية الروسي مع المسؤولين الجزائريين حول عدد من المسائل ذات الطابع الاستعجالي، لاسيما تلك التي تخص الوضع الجهوي والاقليمي، إضافة إلى العلاقات الثنائية. تأتي الزيارة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وذلك في إطار التشاور السياسي الدائم بينهما، والذي يشمل مسائل ذات اهتمام مشترك. كما ستشكل فرصة لاستعراض المبادرات في مجال التعاون في المجالات الاقتصادية والعسكرية والطاقوية والثقافية قصد تعزيز العلاقات بين الجزائر وروسيا.

وتتزامن كذلك مع مرور 15 سنة من توقيع اتفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين، اللذين تجمعهما علاقات سياسية متينة، ويطمحان في ظل الوضع الراهن إلى إعطاء دفع لعلاقتهما الاقتصادية، وهو ما عكسه تنظيم أول منتدى لرجال أعمال البلدين في موسكو يوم 9 فيفري الجاري، والذي عرف مشاركة مكثفة لمتعاملي البلدين للنظر في إمكانية عقد شراكات أو إنجاز استثمارات مباشرة في عدة قطاعات. بين البلدين وأيضا مشاورات سياسية هامة حول المسائل الاقليمية والوضع الساخن في عدد من البلدان العربية وعلى رأسها ليبيا وسوريا، فضلا عن وضع سوق النفط العالمية والتنسيق لمحاولة وضح حد لانهيار الأسعار، خاصة وأن الجزائر تدعم حوارا بين منتجي النفط من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، مع العلم أن روسيا أكبر منتج نفطي خارج المنظمة، وتأثر اقتصادها بشكل كبير بعد تراجع الأسعار.

سفير الجزائر بموسكو السيد إسماعيل علاوة كان قد أكد في حوار سابق لـ"المساء" أن العلاقات بين البلدين ستشهد حركية مميزة خلال العام الجاري على المستويين السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى برمجة عدد من الزيارات لمسؤولين سامين إلى روسيا. وكانت "المساء" قد أشارت سابقا أيضا إلى الاعلان عن زيارة للوزير الأول ووزير التجارة إلى موسكو خلال السداسي الأول 2016. من جانب آخر تعد الجزائر من أهم زبائن روسيا في المجال العسكري، حيث يعد تعاونهما في هذا المجال قويا منذ سنوات، وظل كذلك إلى غاية الآن من خلال صفقات هامة تم إبرامها مؤخرا.