تحتفي التظاهرة بالجبة القبائلية كموروث تقليدي

معرض الصناعة التقليدية يزرع البهجة في بن عكنون

معرض الصناعة التقليدية يزرع البهجة في بن عكنون
  • 1366
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تتواصل فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، بقاعة الرياضات ببلدية ابن عكنون في العاصمة، حيث تحتفي التظاهرة بالجبة القبائلية كموروث تقليدي. وقال السيد رضا يايسي رئيس فدرالية الحرفيين والصناعة التقليدية لـ"المساء" أن هذا المعرض جاء في إطار برنامج الهيئة لبعث ديناميكية وسط الأحياء، وتستمر هذه المبادرة بين مختلف البلديات. تحدث رئيس الفدرالية عن مختلف النشاطات التي ترعاها نفس الجهة بهدف ترقية الصناعة التقليدية والسماح للحرفيين بإيجاد فضاءات من أجل تصريف بضاعتهم، ومنها المعرض المقام حاليا ببلدية ابن عكنون، مشيرا إلى أن هذا النوع من المعارض يخدم الحرفي والمواطن على السواء. وقد جمع حرفيين في عدة تخصصات في مجال صناعة الحلي، الزرابي، المكرامي، البلورات السحرية، الجبة القبائلية وغيرها..

كما لفت يايسي إلى أن الفدرالية تهدف من خلال تنظيم هذا المعرض ومعارض مشابهة أخرى تنظم على مدار السنة، إلى رسكلة الحرفيين أنفسهم، من خلال تبادل التجارب فيما بينهم من مختلف الولايات. وقد شارك في معرض الحرف اليدوية أكثر من 15 حرفيا من العاصمة وولايات مجاورة، وأكد رضا يايسي على أن المعرض كان فرصة لبعث الحركة وسط البلدية بعد أن دخلت هذه الأخرى في سبات بسبب غياب النشاطات الثقافية والاجتماعية فيها، ونال ذلك إعجاب جميع الزائرين  الذين وجدوا ضالتهم وسط جمال الحرف اليدوية والأسعار المعقولة. وأوضحت فاطمة الزهراء بوقندوز، حرفية في الطرز التقليدي، أن معارض الصناعة التقليدية فرصة لتسويق وترويج البضاعة، كما أنها مناسبة لإعادة الاعتبار للصناعات التقليدية وتحبيبها لجيل اليوم، هذا الأخير الذي أصبح يتجه نحو العصرنة في ظل غياب الإرشاد إلى الهوية الثقافية والاجتماعية التي كان يسير عليها الأجداد. مضيفة أن هذه المساحات تسمح لعشاق الحرف اليدوية بإيجاد ما يبحثون عنه من قطع تقليدية ولا يجدون من أين يشترونها، فهي معارض ناجحة بكل المقاييس.

وفي السياق، ثمنت المتحدثة مشاركتها في المعرض، وقالت بأن عددا كبيرا من المواطنين يزورون جناحها للاستفهام عن سعر بضاعتها المصنوعة يدويا، هذه الأخيرة تلقى رواجا كبيرا في العاصمة والولايات المجاورة، حيث رجعت اليوم الفتيات إلى تقاليد "زمان" بفضل جمال تلك القطع التي تود أن تجعلها قطعة من جهاز "العروس" قبل زفافها، فضلا عن أنها موروث تقليدي بين الأجيال وأجدادنا استعملوها في حياكة الأفرشة والألبسة التقليدية، وحتى كقطع للديكور. وأوضحت الحرفية أن الصنعة اليدوية أمانة تلقيناها من عند الأمهات والجدات، فما علينا إلا نقلها لفتيات اليوم بتمرير رسالة للنساء حتى يتعلمن حرفة يدوية، من أجل المحافظة على إرث الأجداد من جهة، وإيجاد مصدر رزق من ناحية أخرى.