جمعية وهران
الأنصار غاضبون واتهامات بالخيانة في البيت
- 746
لازالت معاقل أنصار جمعية وهران تعيش غليانا وحسرة، بعد الهزيمة الأخيرة التي تكبّدها فريقهم بمعاقل متذيّل الترتيب أمل الأربعاء، والتي قلصت كثيرا من حظوظه في البقاء، بل ووضع على إثرها قدما في الرابطة الاحترافية الثانية. ويرى كثيرون منهم أن جمعيتهم بحاجة إلى معجزة حتى يستمر نبضها في حظيرة الكبار، بالنظر إلى وقوعها في المحظور نهاية الأسبوع الماضي، والذي أبقاها لصيقة الرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 18 نقطة وبفارق خمس نقاط عن الفريق الأول المهدد بالسقوط ألا وهو اتحاد البليدة، وكذلك المقابلات المتبقية لها، والتي وصفت بالنارية، سواء التي ستلعبها داخل الديار أو خارجها، إذ ستكون في مواجهة إما فرق تلعب الأدوار الأولى، أو التي تتفادى مخالب السقوط، بداية باستقبالها الجارة المولودية في "داربي" قوي ومثير، وكذلك مولودية بجاية، وشباب بلوزداد، وشبيبة القبائل، وشبيبة الساورة، وبالمقابل تنزل ضيفة على أندية وفاق سطيف، شباب قسنطينة، اتحاد العاصمة وسريع غليزان.
ويبقى في كل هذا، معرفة الوضعية النفسية التي ستقابل بها التشكيلة كل هذه الفرق، فالذي حدث في غرف تبديل الملابس بملعب إسماعيل مخلوف بعد نهاية لقاء أمل الأربعاء لا يبشر بخير، حيث شهدت اتهامات خطيرة، وصلت إلى حد الخيانة تلفظ بها مقرب من الرئيس في حق المهاجم جمعوني، ولاعب الوسط حرباش، وكذلك مشادات كلامية بين لاعبين آخرين، لذلك كله يطرح السؤال حول ما إذا كانت التشكيلة ستحتفظ بنفس الإرادة، أم أن مصير الفريق قد قضي لدى اللاعبين قبل انقضاء البطولة الوطنية، ولا مفر من مبارحة الرابطة الاحترافية الأولى.
مجاهد يدعو للتفكير في مستقبل الفريق
حتى المدرب مجاهد، لمح إلى صعوبة البقاء، عندما دعا مسيري الفريق عقب لقاء الأربعاء إلى التفكير في الموسم القادم، خاصة وأن أغلب اللاعبين يوجدون في نهاية عقودهم، وكانوا رفضوا رفضا قاطعا تجديدها، وهو ما سبب لهم مشاكل واتهامات أحيانا من قبل مسيريهم والمقربين منهم، بأنهم يتجاهلون الفريق، ويتعمدون إسقاطه، بمنح الأفضلية للعروض التي تصلهم من أندية عديدة، والتي – حسب ذات المسيرين- لعبت برؤوسهم، وأفقدتهم التركيز، والرغبة في اللعب.
الأنصار الأوفياء يتهمون ويرفضون بيع المقر
الأنصار الأوفياء، من جهتهم، لا يرون الأمور بمنظار المسيرين ومن يدور في فلكهم، حيث يتهمونهم بأنهم المتسبب الرئيس في ما يحدث للجمعية الوهرانية هذا الموسم، ويضربون مثالا بتقاعس الرئيس في الانتقال مع التشكيلة في خرجاته، أسوة بما يفعل باقي رؤساء الأندية الجزائرية، وعدم مراعاة مصلحة الفريق بالاجتهاد للإبقاء على الركائز واللاعبين الأساسيين، الذين سئموا – بحسب هؤلاء الأنصار- من الوعود الكاذبة، وغياب التحفيزات في الأوقات المناسبة. نفس الأنصار يقدمون دليلا على أقوالهم بمقر الفريق، الذي يريد المسيرون بيعه لقضاء مآربهم الخاصة، قبل أن تلغى عملية بيعه الأسبوع الماضي، بعد تدخلهم، ورفضهم القاطع التخلي عن أحد مقومات تاريخ الجمعية الوهرانية بحسبهم، وجددوا العزم على عدم ترك أي كان المساس بأملاك الجمعية الوهرانية.
.. ويردون جميل صانعي عزّ "لازمو"
وتبقى الأيام القليلة الماضية، شاهدة على نشاط الأنصار الأوفياء الذين وفي غياب أي التفاتة من مسيري الفريق، بادروا إلى تكريم المناصر القديم والوفي معطي جلول المعروف بـ«عبد الغني" وكذا، تكريم عدد من اللاعبين القدامى للجمعية الوهرانية من مختلف الأجيال، عرفانا منهم للخدمات الجليلة التي قدموها لها.