تمتد الأرقام بوكالة "انسريف" على طول خطوط السكة الحديدية التي تعمل على وضعها، وعلى الرغم من اعتماد الوكالة لسياسة إشهارية محتشمة، إلا أن الأرقام تفضحها، حجم الاستثمارات تجاوز 2445 مليار دينار، وهو ما يقابله 30 مليار دولار وهو الرقم الذي تضاعف 14 مرة خلال السنوات العشر الأخيرة. ويترجم الغلاف المالي الكبير عبر مشاريع قيد الانجاز لـ2713 كلم من السكك الحديدية، منها 371 كلم تتعلق بأشغال تجديد موزعة عبر 44 مشروعا عبر التراب الوطني. تقوم الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية بدراسة 5649 خط جديد ودراسات أخرى تتعلق بـ750 كلم من شبكات الإشارة والاتصال والطاقة، ناهيك عن دراسة 4225 دراسة تتعلق بكهربة السكك، تكمن أهمية مشاريع الوكالة في حجم المنشآت التي تقوم بإنجازها على غرار 49 نفقا يجري إنجازها في الأعماق (تحت الأرض) بطول 57 كلم بالاضافة إلى 222 منشأة فنية بطول 62 كلم.

كميات ردوم تفوق 107 مليون متر مكعب تتعامل معها وكالة "انسريف"، وهو ما يعادل 14 مرة الردوم التي تم استخراجها من النفق الرابط بين فرنسا وبريطانيا بالاضافة إلى 103 مليون متر مكعب من الركام وهو ما يعادل 3 مرات ما تم استخراجه من الخط السريع الرابط الجنوب الغربي الفرنسي بوسطه على مسافة 302 كلم.وكالة "انسريف" حددت أهدافا استراتيجية على المدى المتوسط أي لسنة 2020 التي تنوي خلالها ضمان شحن ما يزيد عن 58 مليون طن من البضائع عبر الخطوط التي سيتم فتحها، بالاضافة إلى نقل 125 مليون مسافر على أن ينتقل العدد على المدى البعيد إلى نحو 267 مليون طن من السلع والبضائع و240 مليون مسافر.

تأثير استثمارات الوكالة سيكون واضحا وجليا للعيان سواء من ناحية اختصار الزمن أو التكلفة. وتشير الأرقام التي حددتها الوكالة إلى اختصار مسافة التنقل بالنسبة للجهة الغربية والغربية للوطن إلى أقل من 50 بالمائة للانتقال من معدل 4 ساعات إلى أقل من ساعتين للخطوط العادية وأقل من 75 بالمائة بالنسبة للخطوط فائقة السرعة والتي ستختصر المسافة من العاصمة مثلا نحو ولايات الشرق لأزيد من 9 ساعات إلى ساعتين على الأكثر، مع الانتقال من أربع ساعات من العاصمة نحو وهران مثلا إلى ساعة و25 دقيقة فقط.