مهنّئا الرئيس بوتفليقة على تكريس السلم والأمن في المنطقة

بن كي مون: الأمم المتّحدة تقف بكل فخر إلى جانب الجزائر وشعبها

بن كي مون: الأمم المتّحدة تقف بكل فخر إلى جانب الجزائر وشعبها
  • القراءات: 795
مليكة خلاف مليكة خلاف

 استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس بالجزائر العاصمة، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. وجرى الاستقبال بحضور الوزير الأول، عبد المالك سلال، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال، أوضح السيد بان كي مون قائلا "لقد تبادلنا وجهات النظر فيما يخص الصحراء الغربية حول ما تقوم  به الأمم المتحدة لتشجيع حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كلا الطرفين وقائم على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".  

وأضاف الأمين العام الأممي أنه تطرق مع رئيس الدولة إلى المسائل الإقليمية والدولية لا سيما الوضع في مالي وليبيا. وهنأ المسؤول الأممي الرئيس بوتفليقة على "مساهمة الجزائر الفعالة" في تكريس السلم والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن اللقاء سمح أيضا بالتطرق إلى مكافحة الإرهاب في إطار "الاحترام الصارم لحقوق الإنسان". كما هنأ السيد بان كي مون الجزائر على المصادقة على الدستور المعدل، مشيدا بدور الرئيس بوتفليقة في هذا الشأن. مشيرا إلى أن منظمة الأمم المتحدة "تقف بكل فخر إلى جانب الجزائر وشعبها" موجّها تحية خاصة للشباب الجزائري "المقدام".  كما شكل تقييم علاقات التعاون التاريخية بين الجزائر ونظام الأمم المتحدة مع التأكيد على الإرادة المشتركة لإعطائها دفعا جديدا،محور اللقاء الذي جمع أمس، الوزير الأول، عبد المالك سلال بالأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.

حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول، فإن الجانبين تطرقا بهذه المناسبة إلى المسائل الدولية والإقليمية على رأسها مسألة الصحراء الغربية، وأكد الوزير الأول على "التزام الجزائر من أجل مبادئ وقيم ميثاق الأمم المتحدة". سلال أبرز "دعم الجزائر لجهود الأمين العام ومبعوثه الخاص السيد روس من أجل التوصل إلى تسوية هذه المسألة والسماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير المصير طبقا للقانون الدولي ولوائح الأمم المتحدة ذات الصلة". 

البيان ذكر في هذا الصدد بـ«مساهمة الجزائر في مجال تسوية النزاعات عبر مختلف الوساطات التي قامت بها لاسيما منها الأخيرة بين الأطراف المالية والجهود التي بذلتها من أجل تسهيل الحوار في ليبيا"، مضيفا أن الوزير الأول قد جدد في هذا الصدد التأكيد على "تمسك" الجزائر بـ«حل سياسي خاص بهذه الأزمة". كما تطرق الوزير الأول وضيف الجزائر إلى "السياسات العمومية التي تبنتها الحكومة الجزائرية والموجهة للتنمية البشرية". من جهته، أجرى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، محادثات مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة. وقبيل انطلاق المحادثات قام السيد باكي مون رفقة السيد لعمامرة بغرس لـ«شجرة السلام" وذلك بمقر الوزارة. 

كما ترحم بان كي مون بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. وقام الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان مرفوقا بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية كما وقف دقيقة صمت ترحما على أرواحهم. في هذا الصدد حيا بان كي مون في المحاضرة التي ألقاها بمقر وزارة الخارجية بنضال الشعب الجزائري من أجل تحقيق الاستقلال والدفاع عن مبادئ ترافع من أجلها الهيئة الأممية، مشيرا إلى أن شباب الجزائر بإمكانهم الاستلهام من أسلافهم لتغيير أشياء كثيرة في مجتمعهم.