مونية مسلم تؤكد لـ"المساء" أن ٨ مارس جاء بمكتسبات جديدة للمرأة:

أنا طبّاخة ماهرة والوزارة جعلتني أقصّر في حق أسرتي

أنا طبّاخة ماهرة والوزارة جعلتني أقصّر في حق أسرتي
  • 1052
حسينة. ل حسينة. ل

تقول السيدة مونية مسلم وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة أنّ التضامن عمل اجتماعي وإنساني بامتياز إذا كانت فيه بصمة امرأة يعطي للتضامن نتيجة وتألق ولمسة حنان ودقة في العمل ولمسة المسؤولية أكثر، لأن المرأة بطبيعتها تشعر بثقل المسؤولية فنجدها تؤدي الأمانة أحسن أداء.

وتؤكد مسلم في دردشة قصيرة مع "المساء" بمناسبة الثامن مارس اليوم العالمي للمرأة  أن هذه الأخيرة تثبت نفسها وتتميز عن الرجل عندما تسند لها مناصب مهمة ومسؤولية لأن نظرتها للأمور ومعالجتها للمشاكل والانشغالات تختلف عن الرجل خاصة وأنها مطالبة عندما تكون في المناصب العليا ببذل مجهود إضافي لتفرض نفسها. واستشهدت الوزيرة في هذا المجال بما أثبته علماء الاجتماع الذين أكدوا على حد قولها أن المرأة تختلف عن الرجل في التميز والإتقان وتأدية الأمانة والتألق في العمل والنجاح. "لا يعني أن المهمة سهلة أمام المرأة المسؤولة ومن بينها الوزيرة إلا أنها تتخطى كل الصعاب وعلى الخصوص نظرة الرجل التي كثيرا ما تكون نظرة استصغار اتجاهها، تتخطاها بتعاملها في يومياتها وبتميزها وعملها ومستواها الفكري وحضورها وليس بأشياء أخرى حينئذ فإن الرجل سيقدر حتما قيمتها وكفاءتها.

وعن القطاع الذي تترأسه قطاع التضامن الوطني تقول مسلم: "هو الشعور بمعاناة الآخرين ويمنحني القوة للعمل أكثر من أجل الشرائح التي تعاني في المجتمع، سعيا من أجل تحقيق المزيد من الحقوق" أما الثامن مارس فهو بالنسبة للجزائرية وقفة تأمل ومحاسبة النفس ومعرفة أين كنا وإلى أين وصلنا وماذا حققنا وما الذي فشلنا في تحقيقه". 

كما ترى الوزيرة أن الثامن مارس هذه السنة جاء بمكتسبات جديدة زاد من تحصين المرأة في المجتمع من تجريم العنف الأسري في إطار تعديل قانون العقوبات وبتعديل الدستور الذي كرّس المناصفة في حقوق العمل والتشغيل التي تعتبر مكاسب جديدة لا نجدها في بعض الدول المتقدمة. "ونريد هذا اليوم محطة للتقييم وللتأمل للتفكير في كيف نحافظ على هذه المكتسبات وكيف نعمل على ترقيتها أكثر والعمل على أن تكون الجزائريات جديرات بهذه المكتسبات ويكون حضورهن  في المجتمع حضورا قويا وجديرا بالمكانة التي وصلت إليها المرأة. 

وبعيدا عن السياسة وعن أمور وزارتها تبين أن الوزيرة مونية مسلم ماهرة في شؤون البيت والعناية بأسرتها لتعترف "أنا ممتازة في الطبخ وهوايتي التفنن في تحضير مختلف الأطباق التقليدية منها والعصرية إلا أنني أصبحت مقصّرة في حق زوجي وابني في هذا المجال منذ تكليفي بمهام الوزارة". 

أما عن هواياتي الأخرى، تضيف مونية مسلم، فأنا أحب الموسيقى العالمية خاصة الهادئة وأتذوق كل ما هو  فن جزائري وعلى الخصوص الموسيقى العاصمية".

كما لم تمنع المهام المكلفة بها، السيدة الوزيرة من المطالعة واعترفت أنها انقطعت عنها فترة لتعود إليها مؤخرا "أقرا حاليا كتابا رائعا لزوجة البطل المكافح نيلسون مانديلا التي كانت هي أيضا مثلي محامية، تروي فيه حياتها وكفاحها مع مانديلا ومحاكمته وكيف دافعت عنه، كما تتحدث الكاتبة عن الدول التي ساعدت جنوب إفريقيا في كفاحها ضد العنصرية ونظام الابرتايد وفي مقدمتها الجزائر.