قالت الباحثة مليكة القورصو بأنّها تؤمن بمساواة الرجل والمرأة، وأنّ ما يفرّق بين إنسان وآخر كيفما كان جنسه هو الكفاءة، مضيفة أنّها لا تحبّ المقارنة بين الرجل والمرأة التي تعتبرها "أنثوية" كثيرا، بل تساند مقولة التكامل بينهما، لتشير إلى أنّها لم تتعرض للاضطهاد في الجامعة بسبب جنسها، سواء حينما كانت طالبة أو أثناء تدريسها وتنظيمها للملتقيات، لتعود وتؤكّد أنّ الصرح الجامعي يكفل المساواة بين الجميع، وأنّ ما يفرّق بينهما هو الكفاءة لا غير.

وفي هذا السياق، حثّت على ضرورة أن تحمل المرأة سلاح التربية والتعليم، لتضيف أنّ المرأة تملك إرادة فولاذية لأنّ لها مهام عديدة، مقدمة مثالا عنها، فحينما تدخل إلى بيتها مع زوجها الأستاذ الجامعي أيضا، يلجأ هذا الأخير إلى الراحة ومطالعة صحيفة، أمّا هي فتتّجه مباشرة إلى المطبخ رغم أنّهما خارج البيت يقومان بنفس الوظيفة، لتضيف أنّ زوجها - والحمد لله ـ يتفهم الوضع ويساعدها على أداء الواجبات المنزلية.

كما أكدت المتحدثة على قوة المرأة، فقالت بأنها قدمت مذكرتها للطور الثالث وهي حامل، لكنها واظبت على الدراسة والتدريس بدون هوادة. في المقابل، تعكف الباحثة على كتابة مؤلف حول الشهيدة حسيبة بن بوعلي، خاصة أنّها هي التي وجدت رسالة الشهيدة التي أرسلتها إلى عائلتها ثلاثة أسابيع قبل استشهادها، كما أنّها بصدد كتابة مؤلف ثان دائما على المرأة، وهذه المرة عن أصغر مجاهدة حكم عليها بالإعدام وهي باية حسين.